بسم الله الرحمن الرحيم وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (8)
لقد أقسم الله تعالى بفاكهة التين والله سبحانه وتعالى لا يقسم إلا بعظيم وقسم الله تعالى لهو دليل حقيقي على أهمية هذه الفاكهة وإشارة هامة إلى أن لها فوائد ومنافع جمة
في القران الكريم (114) سورة، سور عدة حملت اسماء حيوانات مثل (البقرة والأنعام والنحل والنمل والعنكبوت والفيل)، إلا انه سورة واحدة حملت اسم نبات، هي سورة (التين)
التين
ورد اسم التين مرة واحدة في القران الكريم في سورة التين، وهو من طعام أهل الجنة، فعن أبا ذر(رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كلوا التين، فلو قلت إن فاكهة نزلت من الجنة لقلت: هي التين. فطعام الجنة بلا عجم. ذكره السيوطي في الجامع براوية ابن السني وأبي نعيم (1). وذكر التين في الكتاب المقدس 57 مرة، ففي التوراة (فانفتحت أعينهما وعلما أنهما عريانان. فخاطا أوراق تين وصنعا لأنفسهما مآزر) سفر التكوين– الإصحاح 3 - أية 7. وفي الإنجيل (من ثمارهم تعرفونهم. هل يجتنون من الشوك عنبا أو من الحسك تينا) أنجيل متى – الإصحاح 7 – أية 16. وفي ألزبور (ضَرَبَ كُرُومَهُمْ وَتِينَهُمْ، وَهَشَّمَ كُلَّ أَشْجَارِهِمْ) الْمَزْمُورُ 105 – أية 33(2).
للتين أسماء عربية شائعة أخرى، طبار، أنجير، بلس. اسمه باللغة الانكليزية Fig وبالفرنسية FIGUIER، واسمه العلمي Ficus carica، وهو من العائلة التوتية Moraceae (3).
مكوناته الفعالة، عناصر معدنية، كالسيوم وفسفور وحديد وصوديوم وبوتاسيوم ومغيسيوم وزنك وكبريت. وفيتامينات، منها A و B1 و B2 وC، وماء 23% وبروتين 4% ودهون 1.3% وكاربوهيدرات 69%، وسكريات وألياف وأحماض وأنزيمات (3).
فوائد التين، لعلاج الإمساك وكلبخة لعلاج الجروح ومادة مطهرة ويزيد مدة القذف ولعلاج الثاليل والبواسير وحالات الصرع وتقرحات الفم والتهاب الفم واللوزتين وعلاج البهاق والنقرس وخل التين أحسن مطهر ومعالج للكدمات والجروح(3).
ثمار الزيتون باصناف والوان متعددة معروضة للبيع في أحد الاسواق
الزيتون
ورد لفظ (الزيتون ، زيتونة ، زيتوناً) في القران الكريم (6) مرات، في سور (الأنعام/99 و141 والنحل/11 والنور/35 وعبس/29 والتين/1) ومرة سابعة ضمنيا في سورة المؤمنون (وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ-20) وفي السنة النبوية الشريفة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ائتدموا بالزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة). سنن ابن ماجه-3310(4). وذكر الزيتون في التوراة (فأتت إليه الحمامة عند المساء وإذا ورقة زيتون خضراء في فمها. فعلم نوح أن المياه قد قلّت عن الأرض) سفر التكوين-الإصحاح8- اية11. وفي الإنجيل (وخرج ومضى كالعادة إلى جبل الزيتون. وتبعه أيضا تلاميذ) إنجيل لوقا – الإصحاح 22 – أية 39. وفي ألزبور (أَمَّا أَنَا فَمِثْلُ زَيْتُونَةٍ خَضْرَاءَ فِي بَيْتِ اللهِ وَثِقْتُ بِرَحْمَةِ اللهِ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ) الْمَزْمُورُ 52 – أية 8 (2).
للزيتون أسماء عربية شائعة أخرى، الشجرة المباركة، أزمور. اسمه باللغة الانكليزية Olive وبالفرنسية OLIVIER، واسمه العلمي Olea europaea، وهو من العائلة الزيتونية Oleaceae (3).
مكونات الفعالة، بروتينات 1.5%، زيت 13.5%، مواد سكرية 4%، إضافة إلى عناصر البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم والفسفور والحديد النحاس وألياف وكاروتين، وبتحليل الزيت وجد أنه يحتوي الأحماض الدهنية التالية الأولييك والبالمتيك والينولييك والاستياريك والميرستيك.
فوائد الزيتون، ثمار الزيتون تخفض السكر، والكولسترول الضار في الدم (LDL) ويقاوم الشيخوخة ويقي من تصلب الشرايين ويخفض من سرطان الثدي والرحم والمعدة والقولون ويقي المفاصل من التصلب ويقي قمل الرأس ويزيد في الانتصاب، وتستعمل أوراق شجرة الزيتون في معالجة أمراض الأسنان واللثة عند مضغها خضراء(3).
وزيت الزيتون على عكس الدهون الأخرى يحمي الجسم من أمراض تصلب شرايين القلب، ويؤدي تناول زيت الزيتون إلى هدوء الأعصاب والى انخفاض ضغط الدم المرتفع وتحسين حالة مريض السكر المرضية حيث يحافظ على مستوى سكر الدم والجليسريدات الثلاثية، وملطف للبشرة ودهان ممتاز للشعر، ومانع لقشرة الرأس(3).