يا دار ميّة والايام راحلــــــــــــــــــةُ طوفي على الحيّ في أيام ذكـــــــراك ألقاك وجداً مع الاشواق ملتهبــــــــــاً دوما, وفي مهجة الأعماق ألقــــــــاك ناغاك قطر الندى من عين بهجتــــــه ريّاً بماء الهوى والحــــــــــــبّ روّاك لولاك ما عششت في النفس لوعتهــــا برماً, ولا فارقت للروح عينــــــــــاك حيّاك روض المنى بالطلّ مبتسمــــــاً ثم انتشى صدره من طيبك الزاكـــــي حتى مشى في الهوا والنفح في ألـــــق مشيَ اللظى والغضى في مدمعٍ باكـي آوى بكفِ الرضا عن كلِ مائجـــــــة لاحت وقد هفهفت في روض مغنــاك ألفيت فيك الهوى مذ كنت ممتشقــــــاً سيفي بشرخ الصّبا في نحر مرمــاك أمسكت روحي وما بالحي من ولـــهٍ صبراً وحسبي الهوى مذ رق نـاداك مستلطفاً بالندى أن جاء يغمرنــــــي شوقا وأن أورقت بالطّهر خــــــدّاك فالفرع أولى به ان قام قام لـــــــــــه ليلُ تهادى به مذ شعّ وجنـــــــــــاك سبحان ربّ السما في خير صنعتـه لطفاً براك وفي حواء سمّـــــــــــاك أعطاك مما أرتضى أن لا يكون به هذا الذي ما أتى في الارض لولاك قد طاف سبعاً وان الكل تحرســـــه ثم أنتهى جنّة فيها وأيــــــــــــــــاك غذاك خيراً من الفردوس متكمـــًـلا نوراً وكلُّ الهدى والبرّ أعطــــــــاك فالشهد يجري بها من نبع أنهــــــرهِ خمراً كما تشتهي الارواحٍ غــــــذّاك مِلتِ فمال الهوى عطفاه فأبتسمــــت من آدم شَفّة رقت لترعــــــــــــــاك فالله في رحمةٍ وفّت ملائكــــــــــــة والحظ وافى هنا مذ جاء وافــــــــاك لم نستبق ذنبنا والعقل منزلـــــــــــقٌ مرمى العدا كنهه لولا الصدى الحاكي شاء الاله لنا أن لا نرى ابــــــــــــــداَ من عِبرة كالضحى يوماً وننســــــــاك قد كنت في ظِلًّه لولا أزلكمـــــــــــــــا في كلمة قالها ما كان أغــــــــــــــراك؟ لم تُدركا بغضَه أو رميةً قذفـــــــــــــت في ساحة الذنب طول العيش يهـــــواك قد هزّ خِصراَ مع الانغام مبتهجـــــــــاَ أغواه في ما أتى كفراّ وأغـــــــــــواك إذ أن أنفسنا بالطُهر قد غُمســــــــــــت في البدء , ثم أستوت في حر دنيـــــاك لولاه ماأغرورقت عينا أبي ألمــــــــــاَ ثم أنحنى باكياً فوق الثرى الشاكـــــــــي يا غضبةً للهدى قد لذت مــــــــــن زلل رحماكِ فينا وفي الأرواح رحمــــــــاك | ||