والى جوار المنتج السياحي الثقافي القديم فإن تراكم عطاء تلك الحضارات اختزن في تراث انساني فريد تعبر عنه حياة المصريين المتنوعة والغنية بأنماط مميزة من الطبائع والسلوكيات والعادات جعلت من الانسان المصري نفسه نقطة جذب سياحي منفرد.
ولم تبخل الطبيعة على مصر بعطائها فقد وهبها الله سبحانه وتعالى تميزا في طبيعتها يستهوي الأبصار والقلوب، ولا يكتفي الجمال والسحر بمجرد النيل وعاء أبديا يستقر فيه وإنما امتد جمال مصر ليزين ساحليها على البحرين الابيض والأحمر وليغوص عميقا في صعيدها وينتشر في صحرائها وليصنع ذلك كله العنوان الاشهر.. مصر عبقرية المكان، مصر غنية عن التعريف.. في التاريخ هي الأشهر.. فرعونيا، يونانيا، رومانيا، عربيا، اسلاميا، وفي العطاء الانساني .
وسنبدأ معكم باستعراض بعض المعلومات العامة عن مصرنا الغالية
تقع مصر بين خطي العرض 22و 31.5 شمال خط الاستواء وبين خطي الطول 25 و 37 شرقي غرينتش وهي تحتل الركن الشمالي الشرقي لقارة افريقيا وفي قلب العالم العربي بين جناحيه الآسيوي والافريقي وتحدها ليبيا من الغرب والسودان جنوبا، وفلسطين والبحر الابيض المتوسط من الشمال والبحر الاحمر من الشرق. وطبوغرافية مصر تتكون من أربعة
اقسام:
الاول الاراضي الزراعية ونهر النيل وهو أهم السمات الطبيعية لمصر، ويذكر هنا قول هيرودوت «مصر هبة النيل» وهو أطول أنهار العالم ويبلغ «6690» كيلومترا والدلتا تأخذ شكل مثلث رأسه في الجنوب حيث يتفرع النيل الى فرعيه: دمياط ورشيد شرقا وغربا حيث تتميز الدلتا بخصوبة تربتها.
أما القسم الثاني فهو الصحراء الغربية الممتدة من وادي النيل والدلتا حتى الحدود الليبية في الغرب وحتى حدود السودان من الجنوب وتبلغ مساحتها 68 بالمائة من مساحة مصر.
والقسم الثالث الصحراء الشرقية «شرقي النيل» حتى البحر الأحمر ومساحتها 22 % من مساحة مصر.
أما القسم الرابع فهو شبه جزيرة سيناء وتبلغ مساحتها 6% من مساحة مصر.
وتتمتع مصر بمناخ معتدل بشكل إجمالي ويسود نصفها الشمالي تقريبا المناخ السائد في حوض البحرالابيض المتوسط المتغير تبعا للفصول الأربعة وفي الصحراء الغربية يسود الطقس الجاف فلا تزيد نسبة الرطوبة على عشرة بالمائة. ويكون حارا جافا صيفا وباردا ممطرا شتاء.