كثيراً ما نقول.. ما كنا نريد حمل الامانة فالمسؤولية صعبة... لكن هل نعلم ما هو أصل الموضوع ... وما هى هذة الامانة !؟... ****انها امانه القلب السليم الذى وهبه الله لك يوم ولدت على ان تعود اليه بهذا القلب سليما يوم القيامه ..*****
قال تعالى :-( إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) ..الشعراء 89 -لتفكر فى الحياة بصورة اوضح ونحاول فهم اصل القضية وما مغزى ما نحن فيه..من احداث الحياة..
** استمع بقلبك :- أن الانسان هو المخلوق الوحيد الذى عنده فرصة ان يحيا حياة ابدية مكرماً بدون تكاليف أو مسؤوليات ... و ذلك فى الجنة..
**وهذه المكانة لا تنال إلا بحب الله فكيف نتحصل على حب الله ..أن عمر الانسان بعد البلوغ حوالى 20-30 سنة عمل فى العبادة وهى اعمال الهدف منها تزكية وتطهير النفس والقلب حتى تطيب من الخبث ويمتلئ القلب بحب الله فتكون اهلا للمكانة التى يريد الله أن ينعم عليك بها و العيش عندة –عند الملك فى الجنه.. وما من أحد من خلق الله الا وهو مكلف بالاعمال فحتى الملائكه مكلفة بأعمال دائمة مستمرة فهم لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون ومنهم الساجد أو القائم أو العامل بتنفيذ تدابير و أوامر الله فى كونه .. قال تعالى:-
(وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ) النحل 49..فالكل يعمل بصورة دائمة... اما الانسان فهو المخلوق الوحيد الذى لديه فرصة أن يعمل 20-30 سنة فقط. ثم بعدها ينعم بخلود وراحة تامة بدون مسؤوليات او تكاليف ...
***** لهذا طمع إبليس فى هذه المكانة لأنه فهم الموضوع على حقيقته فحقد على آدم وذريته.. و فهم ان الموضوع يستحق.... ****
**إلا أن فضل الله لا يكون للمستكبرين خبيثى النفوس... فهل فهمنا القضية..
إنها الفرصه.. "لا أقول الذهبية" بل لا أجد ما يقال لتوصيف مدى قيمة هذه الفرصة التى ليس لها مثيل...*** فهل فهمنا القضية فأمسك فيها بكل ما لديك من قوة . و من رحمه الله الذى يحب ابن ادم ان أرسل الله للبشر مساعدات تعينهم على تحمل هذه الامانة من رسل وكتب ليساعدهم على ذلك.. ويساعدهم على تزكية نفوسهم من الخبث لأنه كما قلنا أن فضل الله لا يكون للمستكبرين خبيثى النفوس... كما ان الله يحب أدم و ذريته..فهل فهمنا القصه...فلنجتهد لننال رضا الله فنفوز بهذه الفرصة التى لن تعوض والتى يحسدنا عليها الكل.
***فانت خلقت للتعرف على الله الذى ستعيش بجواره فى الجنه.. ولتكون اهلا لذلك لابد من تحصيل الايمان فى فتره الدنيا التى هى المدرسه لذلك .. و هذه المعرفه لا تأتى الا من خلال برنامج محدد و هى العبادات التى فرضها الله على خلقه ليعبد ( من تعبيد الطرق ) أى ليسوى بها النفوس مما بها من معايب وحفر حتى تطيب ..لان الله طيب لا يقبل الا طيبا .. فتقول لهم الملائكه على باب الجنه .." سلام عليكم طبتم..."
... هذا كلام جيد وفهمناه طيب كيف.يتم تفعيل هذا الكلام لنجد نتيجة عملية له فى انفسنا.
لانه من المهم جداً.تطبيق ما فهمناه و ترجمتة الى عمل صالح ... اذن راجع موضوعى: ** مفتاح حل مشاكلك مع الحياة —و-** اسمك –صورتك – حقيقتك..