في هذا التَـاريخ الذي شهده الزمــن !! ..
شهدتها الذكــرى المؤلمــــــة !! ..
ذكــرى تطعــن الاروواح ألمــاً ..
ذكرى تبكي العيـــون ححزنـــاً ..
ذكــرى تنفجر منها الاحاسيس !.
ذكــرى عبثت القلب وجعــاً ..
ذكرى تذوق مرارة الححززن للايام ..
ذكرى كاللهب يمشي بين العروق ..
ذكـرى تعجز الروح عن وصفهـــا !.
و تعجز الالسسنة ....!
ذكرى تكتم قصة جروح القلب صبراً ..
فأشعرتني هذه الذكرى بأنني تائههـــة لعدم وجوده !
فهي ذكرى لم تستطع النسيـــان ابداً !
حقـــاً ذكرى أليمــــة ..
ذكــرى ابيضت العيـــون من الححزن !!
تمزقت الشرايين من الالم ..
....
حقــاً كنت في امس ..
اتأمل لرجوع أبي !!
من المستشفــى ..
اتأمل بعودتــه ليكمل معنا ححياتــهه ..
كنــت ابسط يداي داعيــة لربي ..
بأن سيشفيه ..
نعم !
كان اخي يتصل اليّ كل دقيقــة ..
ليطمئن قلبي الذي ما زال يشعــل باللهب ! ..
اترقب بالساعات بكل بُعد ..
اعدّ اصابعي في كل ثانية دقيقة ..
أنتــظر لرجوعــه !
كنت احكي مع اخواتي في المستقبل كيف نكون معهه عندما يتعافى .. كنت اخطط حفلتي لهه عندما يرجع سالماً لنا ..
ولكن اصبحت الايــام مهجووورة !! ..
كانت الساعة الثامنة ليلاً ..
..
وكانت دقات قلبــي تنبض بقـــوة ..
حتى اصبحت يداي ترتجف !!
واذا بي اختي تتصل ..
هنا الطـــامة الكبــــــرى !!
لقد اسمعـــت صصوتههــــا ..
و هـــي باكيــــــة !!
مقطعـــة القلب !!
قالت .. ابي قد مـــــــــــات !! ..
قد توقفت نبضــات قلبــه ..
اوقفوا في انعاشــه !
انهـــا صدمـــة هزّت روححي !!
كدت ان انهـــار ..
انفجــرت باكيــــة ..
كاد قلبي ان يتوقف من الصدمـــة !
ويداي تضرب بالارض من الصصدمــة التي انهارت جسدي !
واصرخ بصوتي واقول !
اين انت يا ابي
ياابي انت اين رحت ؟
وكنت امسسك ملابسه واحضنهــم الى قلبي ..
و دمــوعي تسكب على قميصه دماءا !
فارتميت بالارض مغشيــة ..
واصرخ بأعلى صوتي المبححوح !!
اشعرت بالفقــدان الكبير !
....
فعندما وصل الى بيتنا
رأيت جثته جسسد بلا روح امام عيني !!
كنت ألمس و أقبل رأسه !
كنت أقبل خذينه الباردة !
كنت افتح عينـــاه بيدي ..
نعم !
و دموع عيني تنزل على يديه كالشلال ..
تأملت في وجهه باكية حزينة ذبيحة القلب مطعونة الروح !
وكان وجهه مبتسمـــاً
وجسسمه ملفوف بالكفن الابيض !
وكانت رائحته تفووح بالمسك !
لقد ودعنــاه بكــل دمــوع تحكي معنى الفراق ..
معنى الرححيل ..
وهل هذا الوداع سيمحي عودته !
فقد اتو رجالا يحملــون نعشــه ..
على كتوفهـــم مكبرين !
داعيين لله !
حـزنا ووداعــــاً
للابــد ..
ولقد حان وقت الصلاة عليه !!
خاشعين لله ..
ودموعهم تنزل كالمطر ألمــاً
و تــراب الوداع يغطــى بجسسده !
قد ضمته رمال الارض !
وهالان انتهت حيـــاتهه ..
فقد رحل !
رحل وقد ترك افئدة تنزف من لحظة غيـــابهه ..
رحل وترك ارواحا ستشتاق اليه ..
نعم ..
قد مرت سنــــة على وفــــاتــهه ..
22 \ 10 \1433 ..
كم يؤلمني هذا التاريخ !
يذكرني بالفــراق و الححزن !
يوجع قلبي ..
و يقطع جسدي الى اشلاء ..
و يجبر عيني ان تدمع ..
قد اختنقت روحي عندما اتذكر هذا التاريخ ! ..
و لكن خفايا روحي ستسطر على جسدي هذا التاريخ ليصبح ذكــرى تفهم معنــى الآلم ..
فالحزن اصبح يتلاعب في مشاعري واحاسيسي كالسيف ..
..
ولكن آآآه والف آآآآه ..
لقد فارقتنــا الايـــام ..
فلم احتمل لحظة رحيلهه ..
ودموعي عيني جفت من قسسوة الايام ..
فكم من آهات توجد في قلبي ..
و كم من قيود الحزن قيدتني ..
واسوار من النـار اسكنت في شرايني
فقد عاش قلبي في حسسرات الندم من بُــعدهه ..
فكنت حينها ابحث عن اوراق الماضي ..
فأصبحت انتظر لعودتي اليه ..
..
كــم سأشتــاق اليـــك .. يا ( أبي ) ..
و لكــن لا انسســاك ..
كم من شوقي ينزف بحب و حنين لك ..
فخطوط وريدي تفديك ..
الــــــــــــــــــــــــى جـــــــــــــنة الخُــــــلد ..
ياابتــاه ..