بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله نحمده و نستعين به و نستغفره من يهدى الله فهو المهتد و من يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا و نشهد أن لا إله لا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده و هزم الاحزاب وحده لاشيء قبله و لا شيء بعده. و نشهد أن سيدنا محمداً عبد الله ورسوله خير نبي اصطفاه و خير مرسل للعالمين أرسله خير من أدى الامانة ونصح الامة وكشف الغمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين.
وبعد إخوتي الاكارم:
لعله ذاك السبب ذاته ما استدعى في نفسي مشاعر المحبة لأدفع قلمي يخط بعض ما يختلج فيها من مشاعر الحمية ما أرد به عنك سيدي يا رسول الله للمرة الثالثة ولربما الى ابد الابدين افك بعض الحمقى والمغفلين المأجورين من أعداء هذا الدين وحاشى أن ينالك شيء من مقاصدهم لسمو مقامك عند رب عظيم الذي قال جل وعلا فيك(( ورفعنا لك ذكرك)) والذي قال عز من قائل(( إنا كفيناك المستهزئين)).
صلى الله وسلم وبارك عليك سيدي يا رسول الله من قرن الله جل جلاله رضاه بذكرك ورفع قدرك فوق كل مقام فأنى يناله المتقزمون من كلاب الدنيا الماجورين حملة رعاع حاقدين تزكي نيران حقدهم جهات اتخذت من عدائها لهذا الدين بل لجميع المسلمين ديناَ وديدنا فلا تلبث ان تنطفئ نيران حقدهم حتى يزكونها من جديد في هذا المكان أو ذاك و عبر ذاك السفيه او تلك الأداة أو اوالئك الاغبياء عبر رسوم تارة او كتابات مسيئة في أخرى أو عبر افلام وضيعة تارة أخرى ولكن هيهات ف((كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون في الارض فساداً)).
ولقد قال تعالى : ((ولا يزال الذين كفروا يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن إستطاعوا))
نعم انه الابتلاء بل هو الاختبار من العلي القدير ((ليميز الله الخبيث من الطيب))
ولكن من عظبم مكر هؤلاء الخبثاء الاستفزاز لمشاعر المسلمين لاستجرارهم لردات افعال تشوه صورتهم وتظهر عنف ردودهم وهذا ما أوؤكد التنبيه اليه يدعوى العنف والارهاب وما الى هنالك من تهم باتت ممجوجة و ادعاءات باتت مفضوحة بدعوى حرية الرأي أو التعبير تلك الحجة التى اذا ما طالت احد كبرائهم أدنى مقولة أو شائبة سمعة لاقاموا الدنيا فوق رأس قائلها ولم يقعدوها.
اخوتي الاكارم :
لا اقصد هنا التخلي عن حق الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاشى لله ففداك الروح والنفس والغالي والرخيص وبأبي أنت وأمي يا رسول الله .
ولكن لتكن ردود أفعالنا مدروسة ومحسوبة النتائج بحكمة نرد بها كيدهم ونكتسب بها قلب الصورة العكسية التي يحاولون إظهارنا بها أمام الأمم فنحقق بذلك نصرة لديننا و لعلنا نكسب الأخرين فيدخلون في دين الله أفواجاً فنحقق بذلك نصرا مضاعفاً على أعدائنا .
نعم أيها الاخوة :
إننا والله لمقصرون في حق انفسنا وفي حقوق بعضنا البعض وفي حق ديننا علينا؟؟؟
أجل يا اخوتي هل سألنا انفسنا يوماً هل نحن مسلمون حقاً ؟؟؟
هل طبقنا شرع الله حق التطبيق في حياتنا ...بين اهلنا ...في مدارسنا...في متاجرنا....
بل في جميع مناحي حياتنا...؟؟؟؟؟
هل تسائلنا ماهذا الذي يحل بنا وبشعوبنا الاسلامية دون ان نستطيع ان نحرك ساكنا ولماذا؟؟
اليس حقاً ما حل بنا هذا هو الوهن الذي أخبرنا عنه الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم؟؟؟
اليس ذلك كله لابتعادنا عن ديننا وشرعنا ومهابة منا لغير الله عزوجل والله احق أن نخشاه؟؟؟
اليس من تركنا لذلك الامر الالهي الازلي لنبينا محمد بإقرأ ...وهو سبب الرقي والتحضر والتقدم
قتركنا العلم .... وتركنا العمل بهذا القانون الالهي الذي انتشل العرب من أمة أمية الى أمة سادت بحضارتها سائر الامم يوما بالعلم والاخلاص والعمل ؟؟؟؟؟
الم نهن على انفسنا وبعضنا البعض حتى هنا عند اعدائنا؟؟؟
أجل يا إخوتي يلزمنا الكثير الكثير من العلم والعمل الصحيح الدؤوب المخلص وخصوصاً مع بدايات هذه الصحوة التي تيشر بالخير الكثير فيما لو أحسن استغلالها وصدقت نوايا توجهاتنا بها
نعم ان في جهود المخلصين من شباب هذه الامة لأبلغ الرد على اولئك الحمقى من اعداء المسلمين وأدواتهم المأجورة الرخيصة وفي سعيهم لإحياء نهضتها بصدق واخلاص لأكبرالدفاع عن رسولنا الكريم صلى الله علبه وسلم الذي قال فيه تعالى :
((لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوالله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا))
صلى الله وسلم عليك يا سيدي يا رسول الله انه والله للخير ينبع من شرورهم
(( فعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم))
لعل الله يجعل من حماقات اولئك المغفلين حافزاً لشباب هذه الامة يوقظ فيهم حبك وحب سيرتك العطرة والاستنان بسننك النيرة والسير على هديك القويم لإعادة مجد هذه الامة واسترداد نهضتها ومكانتها بين الامم
وما ذلك على الله بعزيز؟؟؟
طبت سيدي يا رسول الله ...وطاب مثواك ...وطابت ذكراك..
عهداً ستبقى حياً في قلوبنا وبيوتنا ونفوسنا وحياتنا ...
فأنت بلا منازع قائدنا الاوحد الى أبد الأبدين...أيها الرسول الامين.......
حتى نلقى ربنا ...ويجمعنا تحت لوائك تحت ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله ولا باقي الا وجهه
صلى الله وسلم ويارك عليك وعلى الك وصحبك الطيبين الطاهرين أجمعين
والحمد لله رب العالمين