كائنٌ ضئيلٌ استوى فوق عرشٍ فضفاض
يتراقص فيه
يهتز على أنغام التسلّط والطغيان والبطش
سعادته حقدٌ فرح يتسكّع في حنايا صدره
يتجلّى على وجهه ابتسامة بلهاء
تطلّ من وراء جاهٍ ضبابي غبي
يحاول ان يجني ما زرعت يداه
فيلقى حصاده حصاد العاصفة
بركان متفجّر بالحمم الحارقة
هديره يعكّر عليه صفاء بغيه
هو الساكن في الظلمة
هل يرى؟
هل يسمع؟
لقد جُنَّ القاتل متغطرساً بجبروته
وقف القتيل نداً
مثقلٌ بالأمل المقهور
بهم السنين
بمرارة التعاسة التي يرفض حقيقتها
وقف القتيل نداً
مصابٌ بداء الصحوة
مدافعاً عن أرضه وشرفه
كرامته سيادته وعنفوانه
بشوقٍ فوق حدود الشوق لتقبيل الحرية
مفضلاً الموت حياة على أن يعيش الحياة ميتاً بلا كفن
أيّها القاتل
هل ترى؟
هل تسمع؟
القتيل قام حقاً قام
مضرجاً بدماء جرحه
مؤمناً بصواب طرحه
سبعة هنا شهداء
وسبعة آخرون قتلى
وفي جسده الإنفجار
نزف دمعاً على الرفاق
واختلطت الدموع بالدماء
فنبت في نعش العروبة سنبلة
لمَ الخلاف ولست صاحب القرار
لن يستقيل ...
ألم يخبروك عن إصرار القتيل
كلّ جيوشك أمام ظلّه مهزلة
سيدعو لحربٍ ضدّك ولن يدعو للحوار
الشعب المأسور بالمآسي لن يقبل بالرحيل
الخطوات ضاعت في زحمة الجماهير
باتت واحدة والكل يسير
الحكم بين القاتل والقتيل
الشعب يريد إعدام العميل