لفترة ليست بقصيرة لم تكن قادرة على مواجهة ظروفها وجلست بين ثنايا الايام فتراهم عليها غبار الزمن ، لربما شعر احد بالأسى من اجلها ولكنه حتماً لم يعلم السبب ...!
جاء ذلك اليوم الذي انفجرت فيه تلك الفتاة على قسوة الزمن، وبعد إلحاح طويل من اعز اثنين في حياتها ان تفصح عن سبب حزنها وتعاستها الذين اعتادا رؤيتها على وجهها ، قالت ما بقلبها والذي كانت تخشى قوله قبلاً استجابت العينان لوضعها فشرعتا بالبكاء ، حاولت بكل ما أوتيت من قوة استعادة رباطة جاشها ، لكنها لم تستطع ذلك ...! حتى همست إحداهن بتلك الكلمات الرقيقة في أذنها ... عندها اعتلت البسمة وجهها رغم معاناتها .... مسحت تلك الدمعات الرقيقة التي أنسابا على خدها .... ابتسمت نعم لكنها بقيت حزينة ...
تحدثت مع نفسها لمدة ساعات طوال تحت الفراش حتى هدأت نفسها قليلاً و بدأت بتجميع شتات نفسها و تلفيق الممزق من الذكريات وقصاصات حياتها حتى أصبحت قادرة على الوقوف مجدداً ...!
ربما لم تجد تلك الفتاة نفسها ، لكنها حتماً وجدت الطريق الصحيح لذلك ...!