– رضي الله عنه – قال : أتيت رسول الله يوماً بتمرات ، فقال : قلت : ادع
الله لي فيهن بالبركة ، قال : فصفّهن بين يديه ثم دعا فقال لـــي : ((
اجعلهن في مزود ( أي الوعاء من جلد وغيره يجعل فيه الزاد) وأدخل يدك ولا
تنثره )) قال : فحملت منه كذا وكذا وسقاً في سبيل الله ونأكل ونطعم ، وكان
لا يٌفارق حقوي ، فلما قًتِل عثمان – رضي الله عنه – انقطع عن حقوي فسقط .
]حديث حسن : رواه أحمد والترمذي في مناقب أبي هريرة [.
وفي روايه : أنه قال : أُصبت بثلاث مُصيبات في الإسلام لم أصب بمثلهن :
1- موت رسول الله وكنت صويحبه .
2- و*** عثمان .
3- والمِزود :
قالوا : (( وما المزود يا أبا هريرة ؟ قال : قلت تمر في مزود ، قال : جئ
به ، فأخرجت تمراً فأتيته به قال : فمسّه ودعا فيه ثم قال : (( ادع عشرة ))
فدعوت عشرة فأكلوا حتى شبعوا ، ثم كذلك حتى أكل الجيش كله وبقي من تمر معي
في المزود ، فقال : (( يا أبا هريرة إذا أردت أن تأخذ منه شيئاً ، فأدخل
يدك فيه ولا تكفه )) قال : فأكلت منه حياة النبي وأكلت منه حياة أبي بكر
كلها ، وأكلت منه حياة عمر كلها ، وأكلت منه حياة عثمان كلها ، فلما قُتل
عثمان انتهب مافي يدي ، وانتهب المزود ، ألا أخبركم كم أكلت منه ، أكلت منه
أكثر من مائتي وسق )) ] من كتاب دلائل النبوة للبيهقي [