أبي طالب – رضي الله عنه – قال : كنا مع النبي في سفر ، فقال لعمار : ((
انطلق فاستق من الماء )) فانطلق فعرض له شيطان في صورة عبد أسود فحال بينه
وبين الماء ، فصرعه عمار ، فقال له : دعني وأخلي بينك وبين الماء ، ففعل ثم
أتى فأخذه عمار الثالثة فصرعة ، فقال رسول الله: (( إن الشيطان قد حال بين
عمار وبين الماء في صورة عبد أسود وأن الله أظفر عماراً به )) .
قال علي : فتلقينا عماراً ، فأخبرناه بقول رسول الله، فقال : أما والله لو شعرت أنه شيطان ل***ته .
]أخرجه الحاكم وصححه والبيهقي في الدلائل (ج6) .[
وعن عمار بن
ياسر – رضي الله عنه – قال : قاتلت مع رسول الله الإنس والجن ، قلنا : كيف
قاتلت الجن ؟ قال : نزلنا مع رسول الله منزلاً فأخذت قربتي ودلوي لأستقي ،
فقال لي رسول الله: (( أما إنه سيأتيك آت يمنعك عن الماء )) فلما كنت على
رأس البئر إذا رجل أسود ، فقال : لا تستقي اليوم منها ذنوباً واحداً ،
فأخذته وأخذني ، فصرعته ، ثم أخذت حجراً فكسرت به أنفه ووجهه ، ثم ملأت
قربتي فأتيت بها رسول الله فقال : (( هل أتاك على الماء من أحد ؟ ))
فأخبرته قال : (( ذاك الشيطان )) .