السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
-
يحتفل العالم بـ"يوم السلّ العالمي"، اﻷحد، في إطار التوعية بالمرض،
وإتاحة خدمات التشخيص والعﻼج والرعاية إتاحة شاملة لجميع المتضررين بمرض
السل.
فبحسب منظمة الصحة العالمية بلغ إجمالي عدد الوفيات بسبب السلّ عام 2011
حوالي مليون و400 ألف شخص، منهم 430 ألفاً مصابون بفيروس اﻹيدز.
أما اﻷطفال تحديداً فوصل عدد المتوفين منهم في العالم إلى 70 ألف طفل عام 2011م.
وبشكل عام انخفضت حاﻻت اﻹصابة بمرض السلّ والوفيات بسببه في السنوات
اﻷخيرة بنسبة تزيد على 41% منذ عام 1990، وجاء ذلك بفعل وسائل التشخيص
السريع واللقاحات التي تكافح المرض.
وﻻ يزال السلّ من أعتى اﻷمراض المعدية والفتاكة في العالم، فهو مرض تسببه
عدوى جرثومية تنتقل عن طريق الهواء وتنتشر عن طريق الغدد الليمفاوية ومجرى
الدم إلى جميع أنحاء الجسم، ولكن أكثر ما تصاب به الرئتان.
وأغلبية الذين يتعرضون لجرثومة السلّ ﻻ تظهر لديهم أي أعراض، لكون
الجرثومة غير نشطة لفترات زمنية طويلة، ولكن في حال ضعف الجهاز المناعي
تستفيق الجرثومة لتصبح نشطة مسببة تلف وموت أنسجة العضو الذي تهاجمه.
ومن أعراضه الشائعة السعال المصحوب بإفراز الدم، وآﻻم في الصدر، وضيق في التنفس، ونقصان في الوزن، والحمى، والرعشة.
وتبدأ الوقاية من المرض باللقاحات الضرورية ضد مرض السلّ، واعتماد التهوية
الطبيعية في المنازل، واستخدام كمامات اﻷنف والفم عند الذهاب إلى أماكن
مزدحمة للوقاية من احتمال اﻹصابة بالمرض.