وكان الوباء قد أصاب أيضا منطقة "كيكيو" في نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته، وتوفي به ثلث المصابين.ومن المعروف أنّ فيروسي "إيبولا" و"ماربورغ" هما السببان الرئيسيان في الحمى النزفية التي تنتهي بنسب عالية من الوفيات.والعوارض الأولى لهذا المرض تتمثل في حرارة مرتفعة وإجهاد وإسهال وألم في العضلات وهو ما يجعل تشخصيه متضاربا مع الحمى الصفراء أو الإنفلونزا رغم أنّ الإسهال يعد أمرا نادر الحدوث في الأخيرة.
وعندما يتسلل الفيروس أكثر في الجسد، يبدأ المريض في المعاناة من نزيف تحت الجلد ومن الفم والأذنين والعينين.ولاحقا يتسبب النزيف ووهن الأعضاء في حالة غيبوبة التي قد لا يصحو منها المريض أبدا في بعض الأحيان.ويذكر أنّ فئة الفيروس المعروفة حتى الآن هي فيروس "إيبولا" الذي تمّ اكتشافه عام 1976 في الكونغو الديمقراطية التي كانت تحمل اسم زائير.
واكتسب الفيروس اسمه من نهر إيبولا الذي يعتقد أنه منشأه.وتمّ توثيق 1850 حالة من ضمنها 1200 انتهت بالوفاة في حالة الوباء الأولى، وفق منظمة الصحة العالميةوتعدّ السلالة المتكشفة في زائير الأكثر ضراوة حيث أنّ احتمال الوفاة فيه تبلغ بين 80 و90 بالمائة متبوعا بفيروس السودان بنسبة بين 50 و55 بالمائة.أما الأقلّ ضراوة فهو المكتشف في ساحل العاج عام 1994 ولم يتسبب حتى الآن سوى في وفاة وحيدة.