ان الكحول الايثيلي سهل الامتصاص في الجسم ويختلط بالدم
بسرعة لسهولة ذوبانه في الماء، وينتج عن تفاعله داخل الجسم مواد ضارة
بأجهزة الجسم المختلفة مثل الكبد والكلى والقلب والمخ والبنكرياس وغيرها من
الأجهزة والغدد الحساسة
وحسب نسبة الكحول المستهلك يتراوح التأثير من الاسترخاء إلى التخدير
الكامل، وقد يؤدي إلى الوفاة عندما تصل نسبة الكحول في الدم مستوى عال.
وعلى أية حال فإن ذلك يشمل أضراراً وأمراضاً تمتد من المخ إلى الكبد إلى
العظام إلى القلب إلى البنكرياس إلى أنسجة الخصوبة وأجهزة المناعة، كما أنه
يحدث تغيير في النظام الهرموني فتصبح الرسائل التي تقوم بها مشوهة، لذلك
فإننا سوف نستعرض هنا أهم الأضرار التي تلحق بجسم الإنسان المدمن على تناول
الكحولات (الخمور) مثل:
1 - الكبد : من المعروف أن الكحول يسبب تحطيماً لخلايا الكبد ويؤدي إلى
ترسيب الدهون فيها كما أن تناول الكحول يسبب الالتهاب الكبدي الذي يؤدي إلى
تليف الكبد، ناهيك عن المضاعفات الناتجة عن تأكسد الايثانول إلى
الأسيتالدهيد الذي هو أكثر سمية وفتكاً من الكحول نفسه، ونتيجة لتأثير
الكحول نفسه، ونتيجة لتأثير الكحول على الكبد فإن وظائف الكبد تختل خصوصاً
تلك التي تتعلق بتكوين البروتين الذي تحتاجه الكبد أو الذي تحتاجه خلايا
الجسم المختلفة، وتكون النتيجة أسوأ ما يمكن عندما يصاحب تناول الخمر سوء
التغذية، وتذكر التقارير أن تليف الكبد الناجم عن تناول الكحول يعتبر أهم
ثالث سبب للوفيات في أمريكا وأوروبا والاتحاد السوفيتي (سابقاً).
2 - البنكرياس : وهو عبارة عن عضو هام يدعم القناة الهضمية بإفرازاته التي
تقوم بالمساعدة التي تقوم بالمساعدة على هضم الطعام من دهون وكربوهيدريت
وبروتين، كما أنه يفرز الأنسولين الذي ينظم كمية نسبة السكر في الدم، ولك
أن تتخيل الأثر الفادح الذي يسببه تناول الخمر على هذا الجزء الحساس من
الجسم، فحدوث خلل في البنكرياس ينعكس على هضم الطعام كله فإفرازاته لها دور
في هضم الدهون والبروتين والكربوهيدرات كما أشرنا سابقاً من ناحية
والإصابة بمرض السكر من ناحية ثانية نتيجة نقص إفراز الأنسولين، وحدوث مرض
السكر من أكثر الأمراض انتشاراً في هذه الأيام، ومما يجدر ذكره هنا أن
كثيراً ممن يذهبون إلى الطبيب في الولايات المتحدة الأمريكية والدول
الغربية الأخرى ولديهم شكوى أو مشاكل في بطونهم يتم فحص البنكرياس كأول
احتمال، والسبب في ذلك هو انتشار الخمور لديم وكثرة المدمين عليها مما يدل
على أن أمراض البنكرياس تشكل نسبة عالية لدى مدمني الخمور في تلك الدول.
3 - المخ : أصبح من المعروف نتيجة الأبحاث المكثفة أن الكحول لها دور كبير
في العمل على حدوث خلل وفقد في أنسجة المخ وخلايا الأعصاب لدى المدمنين على
تناول الخمور لمدد زمنية طويلة مما يؤدي إلى حدوث انكماش في المخ وخلل في
الجهاز العصبي مما ترتب عليه ظهور الأمراض العصبية والعمى وتدني مستوى
الفهم وحسن التصرف، ولا أدل على ذلك من أن مستشفيات الأمراض النفسية
والعصبية في بريطانيا قد استقبلت 17,955 حالة عام 1981م بسبب تعاطي الخمور.
4 - الجهاز الهضمي : من الدراسات الميدانية أصبح معروفاً أن الكحول تؤدي في
الغالب إلى التهاب الفم والبلعوم والمريء والأمعاء وربما إصابتها
بالسرطان، وكذلك تؤدي إلى حدوث قرحة في المعدة والأمعاء كما تؤدي إلى تدني
مستوى الشهية للطعام وتقلل من القدرة على امتصاص العناصر الغذائية،
وبالتالي تؤدي إلى قلة الاستفادة من الطعام، ناهيك عن تأثيرها على نشاط
الإنزيمات الهاضمة للأطعمة المختلفة، وما يترتب على ذلك كله مع نقص في حمض
الفوليك ذى الأهمية الحيوية ومنع امتصاص الأحماض الأمينية والسكريات
وتأثيرها على التمثيل الغذائي للدهون مما تؤدي إلى زيادة الكوليسترول، كما
تؤدي إلى انخفاض في الأحماض الدهنية في المخ والأعصاب والكبد وخلايا الدم
الحمراء والصفائح الدموية والعديد من الخلايا الأخرى. وبسبب الأمراض
الباطنية الناتجة عن تعاطي الكحول يقدر عدد المرضى الذين يدخلون المستشفيات
في بريطانيا بأكثر من خمسمائة ألف مريض في السنة.
5 - القلب والجهاز الدموي : تعتبر الكحول من أهم أسباب هبوط القلب واضطراب
النبض والتوتر الشرياني وزيادة جلطات القلب وفي الحالات المزمنة تؤدي إلى
الذبحات الصدرية، كما أن للكحول دوراً هاماً في نقص الخلايا اللمفاوية وكسل
خلايا الدم البيضاء وخلل في جهاز المناعة وفقر الدم بجميع أنواعه.
مما سبق يتضح أن الإدمان على تناول الكحول (الخمر) يؤدي إلى مضاعفات كثيرة
لا تنحصر، فما ذكر فهو يؤدي إلى خلل عام ونقص البروتين والطاقة والمعادن
وارتباك وظائف الأعضاء المختلفة في الجسم وما يترتب على ذلك من نقص الوزن
وعدم بناء أنسجة جديدة أو تجديد التالف منها. كما أن تناول الكحول من قبل
السيدات الحوامل يؤدي إلى أضرار بالغة للجنين تتراوح من سوء التغذية للجنين
كحد أدنى إلى إمكانية قتله بسبب السموم الناتجة عن هضم الكحول وتفاعلاتها.
بسرعة لسهولة ذوبانه في الماء، وينتج عن تفاعله داخل الجسم مواد ضارة
بأجهزة الجسم المختلفة مثل الكبد والكلى والقلب والمخ والبنكرياس وغيرها من
الأجهزة والغدد الحساسة
وحسب نسبة الكحول المستهلك يتراوح التأثير من الاسترخاء إلى التخدير
الكامل، وقد يؤدي إلى الوفاة عندما تصل نسبة الكحول في الدم مستوى عال.
وعلى أية حال فإن ذلك يشمل أضراراً وأمراضاً تمتد من المخ إلى الكبد إلى
العظام إلى القلب إلى البنكرياس إلى أنسجة الخصوبة وأجهزة المناعة، كما أنه
يحدث تغيير في النظام الهرموني فتصبح الرسائل التي تقوم بها مشوهة، لذلك
فإننا سوف نستعرض هنا أهم الأضرار التي تلحق بجسم الإنسان المدمن على تناول
الكحولات (الخمور) مثل:
1 - الكبد : من المعروف أن الكحول يسبب تحطيماً لخلايا الكبد ويؤدي إلى
ترسيب الدهون فيها كما أن تناول الكحول يسبب الالتهاب الكبدي الذي يؤدي إلى
تليف الكبد، ناهيك عن المضاعفات الناتجة عن تأكسد الايثانول إلى
الأسيتالدهيد الذي هو أكثر سمية وفتكاً من الكحول نفسه، ونتيجة لتأثير
الكحول نفسه، ونتيجة لتأثير الكحول على الكبد فإن وظائف الكبد تختل خصوصاً
تلك التي تتعلق بتكوين البروتين الذي تحتاجه الكبد أو الذي تحتاجه خلايا
الجسم المختلفة، وتكون النتيجة أسوأ ما يمكن عندما يصاحب تناول الخمر سوء
التغذية، وتذكر التقارير أن تليف الكبد الناجم عن تناول الكحول يعتبر أهم
ثالث سبب للوفيات في أمريكا وأوروبا والاتحاد السوفيتي (سابقاً).
2 - البنكرياس : وهو عبارة عن عضو هام يدعم القناة الهضمية بإفرازاته التي
تقوم بالمساعدة التي تقوم بالمساعدة على هضم الطعام من دهون وكربوهيدريت
وبروتين، كما أنه يفرز الأنسولين الذي ينظم كمية نسبة السكر في الدم، ولك
أن تتخيل الأثر الفادح الذي يسببه تناول الخمر على هذا الجزء الحساس من
الجسم، فحدوث خلل في البنكرياس ينعكس على هضم الطعام كله فإفرازاته لها دور
في هضم الدهون والبروتين والكربوهيدرات كما أشرنا سابقاً من ناحية
والإصابة بمرض السكر من ناحية ثانية نتيجة نقص إفراز الأنسولين، وحدوث مرض
السكر من أكثر الأمراض انتشاراً في هذه الأيام، ومما يجدر ذكره هنا أن
كثيراً ممن يذهبون إلى الطبيب في الولايات المتحدة الأمريكية والدول
الغربية الأخرى ولديهم شكوى أو مشاكل في بطونهم يتم فحص البنكرياس كأول
احتمال، والسبب في ذلك هو انتشار الخمور لديم وكثرة المدمين عليها مما يدل
على أن أمراض البنكرياس تشكل نسبة عالية لدى مدمني الخمور في تلك الدول.
3 - المخ : أصبح من المعروف نتيجة الأبحاث المكثفة أن الكحول لها دور كبير
في العمل على حدوث خلل وفقد في أنسجة المخ وخلايا الأعصاب لدى المدمنين على
تناول الخمور لمدد زمنية طويلة مما يؤدي إلى حدوث انكماش في المخ وخلل في
الجهاز العصبي مما ترتب عليه ظهور الأمراض العصبية والعمى وتدني مستوى
الفهم وحسن التصرف، ولا أدل على ذلك من أن مستشفيات الأمراض النفسية
والعصبية في بريطانيا قد استقبلت 17,955 حالة عام 1981م بسبب تعاطي الخمور.
4 - الجهاز الهضمي : من الدراسات الميدانية أصبح معروفاً أن الكحول تؤدي في
الغالب إلى التهاب الفم والبلعوم والمريء والأمعاء وربما إصابتها
بالسرطان، وكذلك تؤدي إلى حدوث قرحة في المعدة والأمعاء كما تؤدي إلى تدني
مستوى الشهية للطعام وتقلل من القدرة على امتصاص العناصر الغذائية،
وبالتالي تؤدي إلى قلة الاستفادة من الطعام، ناهيك عن تأثيرها على نشاط
الإنزيمات الهاضمة للأطعمة المختلفة، وما يترتب على ذلك كله مع نقص في حمض
الفوليك ذى الأهمية الحيوية ومنع امتصاص الأحماض الأمينية والسكريات
وتأثيرها على التمثيل الغذائي للدهون مما تؤدي إلى زيادة الكوليسترول، كما
تؤدي إلى انخفاض في الأحماض الدهنية في المخ والأعصاب والكبد وخلايا الدم
الحمراء والصفائح الدموية والعديد من الخلايا الأخرى. وبسبب الأمراض
الباطنية الناتجة عن تعاطي الكحول يقدر عدد المرضى الذين يدخلون المستشفيات
في بريطانيا بأكثر من خمسمائة ألف مريض في السنة.
5 - القلب والجهاز الدموي : تعتبر الكحول من أهم أسباب هبوط القلب واضطراب
النبض والتوتر الشرياني وزيادة جلطات القلب وفي الحالات المزمنة تؤدي إلى
الذبحات الصدرية، كما أن للكحول دوراً هاماً في نقص الخلايا اللمفاوية وكسل
خلايا الدم البيضاء وخلل في جهاز المناعة وفقر الدم بجميع أنواعه.
مما سبق يتضح أن الإدمان على تناول الكحول (الخمر) يؤدي إلى مضاعفات كثيرة
لا تنحصر، فما ذكر فهو يؤدي إلى خلل عام ونقص البروتين والطاقة والمعادن
وارتباك وظائف الأعضاء المختلفة في الجسم وما يترتب على ذلك من نقص الوزن
وعدم بناء أنسجة جديدة أو تجديد التالف منها. كما أن تناول الكحول من قبل
السيدات الحوامل يؤدي إلى أضرار بالغة للجنين تتراوح من سوء التغذية للجنين
كحد أدنى إلى إمكانية قتله بسبب السموم الناتجة عن هضم الكحول وتفاعلاتها.