ماذا فعلَ بحالي
لقد بدلَ ملامحي
فتغيرت قسماتُ وجهي
وتجعدتْ أساريري
هرِمَ وجهُ قلبي
واسترسلَ الشيب في وريدي
أصبح نهاري ليل
وليلي سهد
أضناني البعد
وأورثني الكثير من الهم والحزن
أشتاقُ إليك حبيبي بحجم الألم
الذي خلفه رحيلك في قلبي
وبعدد الخطوات التي تفصلُ بينك وبيني
وبقدر المدى الذي باعدك عني
وعددِ النجومِ وحبات المطر
ورمالِ الشطآنِ وأوراق الشجر
أشتاقُ إليك
وقد حفرَ الحنين أخاديده في نفسي
فتداعى له سائر جسدي
أضرمَ الجوى في أعماقي
فبتُ لاحول ولاقوة لي
سوى التسلحِ بالصبر
بعد أن كسرَ الهوى مجاديفي
أشتاقُ لك في اللحظة ألف مرة
وفي الثانية آلاف المرات
وهاأنا أسامرُ ولهي
أعدُ السويعات التي تفصلُ بينك وبيني
وأدعو الله أن يجمعَ مابيننا على الحب
أشتاقُ إليك
فأرمي كبريائي خلفي
وعهداً أقطعهُ على نفسي
ألا أعودَ إليك
مهما تمكنَ الشغفُ مني
فأتناسى كل قراراتي
وأرحلُ على قطار النبض
أتمسكُ بسحب الوجد
أودعكَ في حضن قلبي
لتنامَ على صدري كطفلٍ شقي
يستكينُ حيناً ويشاغبُ في كل حين
أشتاقكْ .. أجل أشتاقُ إليك
وأفتحُ أدراج ذاكرتي
أنفضُ عنها غبار الماضي
وركامَ الحاضر القاسي
فأضمُ كل طلٍ إلى مهجتي
أقبلهُ مراتٍ ومرات
ثم أُغفيه في عمق روحي
أشتاقُ إليك
ولي مع الشوق حكاياتٍ وذكريات
تبدأُ من أول لقاء
وتنتهي عند آخر جرحٍ
تركتهُ في قلبي
أشتاقُ إليك
فـأمكثُ بين طيات الحنين
أنثرُ في دروبك الياسمين
تصومُ شفاهي عن كل شيء
سوى الحديثِ عن عينيك
وعن كل إحساسٍ يباغتني إليك
فتعالَ حتى ولو كنتَ طيف
ليستريحَ قلبي بعض الثواني
أنقشكَ وشمٌ أزليٌ في مهجتي
وأتوهُ بين رحيق أنفاسك
لأوهمَ نفسي أنك حقيقةً معي