وقال فيلنائي متحدثًا إلى الإذاعة العسكرية الإسرائيلية إن «الوضع (في مصر) مقلق وحساس وغير واضح، وطنطاوي يحاول تجنب الفوضى ونقل السلطة بشكل منظم ما أمكن، نأمل أن ينجح في مسعاه وينبغي أن يأمل المصريون ذلك أيضا وإلا ستعم الفوضى ما سيفرض وضعًا بالغ السوء على مصر».
وتابع الوزير الإسرائيلي «نحن على اتصال مستمر معهم (أعضاء المجلس العسكري) ومع طنطاوي الذي أعرفه وأعرف أنه ليس لديه نية للبقاء في السلطة».
وأضاف «يبدو أن الفوضى الراهنة ستقود في نهاية المطاف إلى حصول الإسلاميين على الأغلبية لأنهم منظمون ويحظون بدعم مالي قوي فضلًا عن تواجدهم في كل أنحاء مصر، وهو مبعث القلق الرئيسي بالنسبة لنا».
وردًا على سؤال حول احتمالات أن تلغى معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل قال فيلنائي: «في الوقت الراهن، وأكرر في الوقت الراهن، لا أعتقد أن إلغاء المعاهدة مطروح، ولكن عندما يستقر الحكم في مصر بعد عملية انتخابية طويلة يتوقع أن تدوم 6 أشهر، عندها نخشى أن تتعرض تلك المعاهدة للتقويض»
وأضاف الجنرال الإسرائيلي السابق «نحن مستعدون لمواجهة جميع السيناريوهات، غير أننا نراعي عدم اتخاذ قرارات سابقة لأوانها، ولكن في الوقت الراهن لا يبدو الأمر مبشرًا».
من ناحيته قال رئيس مجلس السلام والأمن الإسرائيلي الجنرال في الاحتياط ناتي شاروني للإذاعة العامة إن مصر «لن تلغي» معاهدة السلام الموقعة في 1979، مشيرًا إلى أن «المعاهدة ستبقى ليس حبًا في إسرائيل ولكن لأنها تخدم المصالح الأساسية لمصر».
وزعمت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن «كبار المسؤولين المصريين» ومن بينهم رئيس الاستخبارات اللواء مراد موافي أكدوا لنظرائهم الإسرائيليين مؤخرا أن مصر ملتزمة بمعاهدة السلام، وأنه ليس من الوارد إعادة النظر بهذه المعاهدة.
وأوضحت الصحيفة أن الوضع الراهن في كل من مصر وسوريا كان من المواضيع الرئيسية التي بحثتها الحكومة الأمنية المصغرة الثلاثاء في اجتماعها السنوي المخصص لاستعراض تقارير وتحليلات الأجهزة العسكرية المختلفة، مثل الموساد (الاستخبارات) والشين بيت (الأمن الداخلي) والاستخبارات العسكرية.