وينتظر أن يحضر المهرجان محمود الجوهرى، المستشار الفنى لاتحاد الكرة الأردنى، والمدير الفنى الأسبق للمنتخب الوطنى، إلى جانب مسؤولى أندية الأهلى والزمالك والإسماعيلى والمصرى والمقاولون، وباقى الأندية، وكل من طاهر أبوزيد وجمال عبدالحميد وهشام يكن ومجدى طلبة وأيمن طاهر ومجدى عبدالغنى، إلى جانب نجوم جيل المنتخب الفائز بالبطولة الإفريقية فى بوركينافاسو، وتقرر فتح أبواب الاستاد أمام الجماهير لحضور تكريم النجم الأسمر، الذى قدم الكثير للكرة المصرية، وتميز بدماثة الخلق والإمكانات الفنية العالية. من جانبه وجه عبدالستار صبرى الشكر للنادى الأهلى على موافقته المشاركة فى المهرجان، وقال: الدعوة مفتوحة أمام الجميع، وأتمنى أن يظهر المهرجان بشكل جيد.
بدأ عبدالستار صبرى حياتة الكروية مع المقاولون العرب، واكتفى معه بثلاثة مواسم، وفى موسم ١٩٩٤/١٩٩٥ ظهر صبرى بمستوى مميز، وحصل معه على لقب كأس مصر عام ١٩٩٥، الأمر الذى ساعده فى الانضمام للمنتخب الأوليمبى تحت قيادة الهولندى رود كرول ليعتمد عليه فيما بعد فى نهائيات دورة الألعاب الأفريقية فى زيمبابوى، والتى حققت فيها مصر الميدالية الذهبية بقيادة حازم إمام وأحمد حسن وغيرهما من اللاعبين الصاعدين وقتها، وبعدها بأشهر قليلة قاد عبدالستار صبرى المقاولون العرب لتحقيق إنجاز استثنائى بالفوز ببطولة كأس الكؤوس الأفريقية عام ١٩٩٦ ليحرز معه ثلاث بطولات
ومع استمرار تألقه قام محمود الجوهرى، مدرب المنتخب الوطنى الأول، باستدعائه للمشاركة فى كأس الأمم الأفريقية ١٩٩٨ ببوركينا فاسو، وكان هذا العام ١٩٩٨ هو عام السعد عليه، حيث تلقى عرضاً للاحتراف فى نادى تيريول إنسبروك النمساوى، وسافر صبرى للنمسا، لكنه لم يظهر بالصورة المتوقعة، ولم يسجل أى أهداف فى أول موسم له، الذى شهد مشاركته فى ١٠ مباريات فقط، وفى ثانى مواسمه مع تيريول ١٩٩٨/١٩٩٩ أحرز عبدالستار هدفين فقط خلال ١٨ مباراة شارك فيها، وفى عامه الأخير مع تيريول تم استدعاؤه لتمثيل مصر فى كأس العالم للقارات بالمكسيك، وتألق وأحرز هدفاً فى مرمى بوليفيا، واحتل فريقه تيريول المركز السادس فى الدورى برصيد ٥٥ نقطة. وفى اليونان وجد صبرى ضالته مع نادى باوك سالونيك، حيث أحرز ٤ أهداف فى ١١ مباراة فقط، إضافة لصناعته ٥ أهداف الأمر الذى دفع مدرب نادى بنفيكا البرتغالى أوليفيرا للتعاقد معه فى منتصف موسم ١٩٩٩/٢٠٠٠.. وكان بنفيكا نقطة تحول كبيرة فى مسيرة الفهد الأسمر.
وفى أول مواسمه مع بنفيكا المعروف باسم «النسر الأحمر» حمل صبرى القميص رقم ٢٥، وشارك به فى ١٣ مباراة فقط، ومع ذلك استطاع هز شباك منافسيه خمس مرات قطعة واحدة، وصناعة ٤ أهداف لزملائه فى الفريق جواو توماس ونونو جوميتش والإسبانى تشنو نجم إشبيلية فى التسعينيات، وكان هدف عبدالستار صبرى فى مرمى الحارس الدنماركى العملاق بيتر شمايكل الذى حرس مرمى سبورتينج لشبونة فى أول مواسمه بعد تركه العملاق الإنجليزى مانشيستر يونايتد سبباً فى شهرته على مستوى أوروبا.
هدف صبرى الجميل فى مرمى بيتر شمايكل فى ديربى مدينة لشبونة، وكان هدف الفوز الذى ساعد الفريق على احتلال المركز السادس برصيد ٥٤ نقطة، سبب شهرة صبرى فى العاصمة البرتغالية، ومنحه أداؤه الراقى الأفضلية للمشاركة مع الفريق فى الموسم التالى مع بنفيكا ٢٠٠٠/٢٠٠١ بصفة شبه أساسية، حيث شارك فى ٢٣ مباراة بالدورى البرتغالى، وأحرز ٣ أهداف وصنع ٥ أهداف ليحتل بنفيكا المركز الرابع فى ترتيب الدورى برصيد ٦٣ نقطة، ويتأهل بالتالى للعب فى كأس الاتحاد الأوروبى، وبعد نهاية الموسم الثانى له مع الفريق الأحمر أنهت إدارة النادى عقد أوليفيرا الذى منح صبرى الفرصة كاملة ليحل محله المدرب الإسبانى كماتشو، الظيهر الأيمن لريال مدريد ومنتب إسبانيا فى الثمانينيات، والذى لم يبد رغبة فى الاحتفاظ بعبد الستار صبرى للموسم المتبقى فى عقده فقرر التخلص منه عن طريق إعارته لنادى ماريتمو البرتغالى، وكان هذا الموسم ٢٠٠١/٢٠٠٢ هو الأسوأ على الإطلاق فى تاريخ الفهد الأسود، فقد شاهد جميع مباريات فريقه عبر التلفاز والمدرجات، بسبب تعرضه لإصابة أبعدته عن الملاعب أغلب فترات الموسم، لتنتهى إعارته لماريتمو فى موسم ٢٠٠١/٢٠٠٢ بعد مشاركته فى (سبع مباريات فقط) وإحرازه هدفاً يتيماً لتنتهى قصته مع البرتغال.
وعاد صبرى لمصر من جديد بعد رحلة احترافه التى دامت «٨ سنوات»، وانضم لنادى طلائع الجيش.. ومنذ يناير ٢٠٠٥، وهو مستمر مع الفريق لاعباً ثم مدرباً مساعد للجهاز الفنى الذى يضم فاروق جعفر، مديراً فنياً، وغانم سلطان، مدرباً عاماً، وأسامة عبدالكريم، مدرب حراس المرمى، والعميد عبدالجليل إمام، إدارياً.