وقال البدوى - فى المؤتمر الجماهير الحاشد بحضور 10 آلاف من أبناء سوهاج دعما ً لمرشحى الوفد مساء السبت- "لن نتاجر بكلمات الله للوصول الى برلمان ، و لن نمارس ما اكتوينا منه و به من ممارسات الحزب الوطنى الساقط الذى حكم كثيرا و ظننا أنه لا مهرب منه".
ولفت رئيس الوفد انه كان من السهل والمربح أن نكون ضمن هؤلاء الذين يعقدون صفقات قبل الثورة وبعدها ،مؤكدا أن الوفد شهد عبر تاريخه كل صنوف ألاعيب و المناورات الانتخابية كان من السهل أن يمارسها ، مشيرا الى ان الحزب يمارس السياسة بروح جديدة قائلا" : لم نتجاوز خطوطا رسمها القانون ولم تقدم شكوى واحدة تتهم الوفد بانتهاك القانون " .
واعرب عن تضامنه مع المواطن المصرى البسيط، مؤكدا على ان إرادته وقعت بين شقين وتمثل الاول منها فى استخدام الإسلام للتأثير على بسطاء المصريين وشق آخر يتمثل في تدخل الكنيسة لأول مرة في تاريخ مصر لتوجيه الناخبين للتصويت لكتلة من الأحزاب .
واشاد السيد البدوى رئيس حزب الوفد بالدور الوطني للأزهر الشريف ممثلاً في الأمام الأكبر الدكتور/ أحمد الطيب الذي أصدر بياناً طالب فيه المصريين بانتخاب من يَصلح ومن يُصلح وألا يكون التصويت على أساس طائفي.
وانتقد البدوى ما تردد اخيرا بأنه يجب التصويت لتيار معين قائلا" : من يتجرأ أن يصدر فتوى بأن التصويت لمنافس تيار معين حرام شرعاً .. من يجرؤ أو يتجرأ أن يرى نفسه حامياً للإسلام ووصياً عليه ومشككاً فيما في النفوس من نوايا إلا إذا كان يدعي لنفسه ما لله من إطلاع على النفوس والنوايا حاشى لله .
وجدد البدوى قائلا: " حزب الوفد لديه من هم أحسن ديناً وأصدق وعداً وأوفى عهداً وأحسن خلقاً من كثير ممن يملئون الدنيا ضجيجاً بأنهم حماة الإسلام والمتحدثين باسمه .. لقد أمرنا رسولنا الكريم بأن نستفتي القلب فيما يخص عبادتنا وأن نتشاور فيما يخص حياتنا وما تحمله أيامنا من تحديات في الحاضر والمستقبل .