<BLOCKQUOTE class="postcontent restore ">
أولا : السياحة الثقافية
تعد السياحة الثقافية والأثرية من أهم وأقدم انواع السياحة فى مصر إذ أن مصر بها العديد من الآثار الفرعونية واليونانية والرومانية والمتاحف ، وقد نشأت السياحة الثقافية منذ اكتشاف الآثار المصرية القديمة وفك رموز الحروف الهيروغليفية وحتى الآن لا تنقطع بعثات الآثار والرحالة السائحين ومؤلفى الكتب السياحية عن مصر وقد صدرت مئات الكتب بلغات مختلفة وكانت وسيلة لجذب السياح من كل انحاء العالم لمشاهدة مصر واثارها وحضاراتها القديمة من خلال متاحفها القومية والفنية والأثرية
أهم المناطق الأثرية السياحية بالقاهرة والجيزة :
سد الكفارة : ويقع فى وادى مرارى جنوب حلوان .
مدينة أون : وهى من أهم المناطق الاثرية الفرعونية وتعرف باسم عين شمس أو هليو بوليس وتعتبر من أقدم العواصم فى العالم القديم ومن أهم معالمها الآثرية مسلة الملك سنوسرت الأول "مسلة المطرية" وهى الآثر الوحيد الباقى من معالم هذه المدينة .
وهى من أهم المناطق الاثرية الفرعونية وتعرف باسم عين شمس أو هليو بوليس وتعتبر من أقدم العواصم فى العالم القديم ومن أهم معالمها الآثرية مسلة الملك سنوسرت الأول مسلة المطرية وهى الآثر الوحيد الباقى من معالم هذه المدينة .
منطقة الاهرامات : تعتبر الأهرام الثلاثة خوفو وخفرع ومنقرع إحدى عجائب الدنيا السبع كما إنها تعتبر إنجازا هندسيا معماريا فريدا تشهد على شموخ وعظمة مصر ويقف لحراستها تمثال أبو الهول وهو تمثال ضخم يتكون من جسم أسد ووجه إنسان .
منطقة سقارة : أقيم فيها أول بنيان حجرى فى العالم وهو هرم سقارة المدرج الذى بناه الملك زوسر عام 2816 ق م .
منطقة دهشور : من أهم المناطق الأثرية فى مصر وهى تضم أهم الكنوز الأثرية حيث عثر بها على أكثر من اكتشاف أثرى من الذهب داخل أهراماتها ومقابرها ، وأهم هذه الأهرامات هرم سنفرو ويعرف باسم الهرم الأصفر الهرم المنحنى الخاص بالملك سنفرو ، والهرم الأسود للملك امنمحات الثالث ، وهرم الملك سنوسرت الثالث وقد بدأت هذه المنطقة فى استقبال السياحة العالمية بعد اعدادها لذلك .
أهم المناطق الأثرية السياحية بالاسكندرية :
عمود السوارى : عمود بومبى وهو آخر الاثار الباقية من معبد السيرابيوم أقامه بوستوموس ويرجع تاريخ هذا العمود إلى القرن الثالث الميلادى .
المسرح الرومانى : ويقع بكوم الدكة وهو المسرح الرومانى الحيد فى مصر .
الحمامات الرومانية : وجد بعضها بجهات كوم الدكة و ابوقير الشرقية .
معبد الرأس السوداء : ويرجع بناؤه لآواخر القرن الثانى واوائل القرن الثالث الميلادى ويضم بهو المعبد تماثيل ايزيس واوزوريس وفاربوكراتيس .
مقبرة كوم الشقافة : تعتبر أكبر المقابر الرومانية العامة التى عثر عليها بالاسكندرية وتقع على حدود الجبانة الغربية فى الاسكندرية القديمة وترجع إلى القرن الثانى الميلادى .
معبد القيصرون : شيدته كليوباترا السابعة باسم مارك انطونيوس وقد نصبت امام مدخله مسلتان نقلتا من معبد عين شمس وتحمل اسماء ملوك الفراعنة تحتمس الثالث ، وسيتى الأول ورمسيس الثانى وقد نقلت أحدى المسلتين عام 1877 إلى لندن والثانية إلى نيويورك .
أهم المناطق الأثرية السياحية بالاقصر :
مدينة الاقصر : من أهم المدن فى جنوب الصعيد وهى تضم ثلث آثار العالم وكانت تعرف فى الدولة القديمة عام 270 - 280 ق. م واشتهرت فى الدولة الوسطى عندما وضعت اساسات معبد الكرنك وكانت عاصمة الدولة الحديثة وعرفت بعدة أسماء (واست ) طيبة و الأقصر وتعتبر مدنية الأقصر بمثابة متحف مفتوح للآثار المصرية القديمة ومن أهم معالمها :
معبد الكرنك : وهو مجمع رائع من المعابد الجميلة التى لا نظير لها حيث يضم الكرنك معابد الإلهه آمون وزوجته الألهه موت وابنها الإله خنسو اله القمر .
معبد الاقصر : تم إفتتاحه بعد مشروع الترميم الكامل له ، ويعتبر بهو امنحوتب الثالث أجمل فناء موجود بين المعابد المصرية حيث يحيط بالبهو 64عمودا و قاعة أعمدة بها 32 عمودا وكان يطلق عليه فناء الشمس لأنه كان مفتوحا إلى السماء والفناء كانت تحيط به اروقة مسقوفه تحملها هذه الأعمدة .
معبد هابو : يعتبر افتتاحه إضافة كبيرة على الخريطة السياحية نظرا لأهميتة الضخمة من الناحية الفنية والجمالية ، كما أنه اضخم بناء لملك مصرى بقى سليما حتى الآن ويطلق عليه الكرنك الغربى نظرا لضخامته وهو أحد المعابد الكبيرة الباقية بالبر الغربى بالأقصر الذى يضم معابد على درجة كبيرة من الأهمية التاريخية والأثرية وهو من أكبر المعابد الجنائزية التى خصصت لتخليد ذكرى الفراعنة فى الدولة الحديثة، وقد أقامه الملك رمسيس الثالث على الشاطئ الأيمن من جنوب طيبة .
وادى الملوك : ويضم عددا هائلا من المقابر بينها مقبرة توت عنخ آمون والتى نقلت بمحتوياتها إلى المتحف المصرى بالقاهرة ومن أهم المقابر الأثرية مقبرة رمسيس الأول ورمسيس الثالث وحور محب وتحتمس الثالث .
وادى الملكات : ويضم عدد كبيرا من مقابر الملكات من أهمها مقبرة نفرتارى والملكة تى .
دير المدينة : ويضم مدينة العمال الذين أقاموا مقابر وادى الملوك وتزخر بعدة مقابر .
متحف التحنيط بالاقصر : يعد الأول من نوعه فى العالم ويضم 150 قطعة ما بين مومياوات وتوابيت وأدوات التحنيط .
أهم المناطق الأثرية السياحية بأسوان :
مدينة اسوان : تعتبر مدينة أسوان من أجمل مشاتى العالم وتضم عدة آثار تاريخية ابرزها : معابد أبو سمبل وهما معبدان بناهما رمسيس الثانى اشهر فراعنة مصر بين عامى 1290 و 1223 ق م . وهما أهم معابد النوبة ويعتبر هذان المعبدان من المعجزات المعمارية فقد تم نحتهما بالكامل داخل الجبل وهما :
معبد أبى سمبل الكبير : وقد خصص لعبادة الإله رع حور آخت اله الشمس المشرقة .
معبد أبى سمبل الصغير: بناه رمسيس الثانى تخليدا لزوجته المحبوبة نفرتارى ويمتاز هذا المعبد بجمال رسومه وألوانه ويطلق عليه اسم معبد صخور الهة الحب والموسيقى والجمال .
جزيرة فيلة : وتضم بقايا المعابد التى تعد تحفه لا نظير لها .
جزيرة النباتات : وهى حافلة بمجموعة نادرة من النباتات الاستوائية .
أهم المناطق الأثرية السياحية بصعيد مصر :
مدينة البلينا ابيدوس : تكتسب أهميتها من وجود المقابر الملكية ومن أشهر معالمها معبد سيتى الأول ومعبد رمسيس الثانى .
مدينة قنا :
معبد دندرة : أنشئ فى عهد البطالمة ويتكون من غابة من الأعمدة مشابهة للأعمدة التى تتصدر مدخل المعبد وصالة المعبد مزينة بالرسومات التى لا تزال الوانها زاهية .
مدينة المنيا :
تل العمارنة : وتعتبر أول المدن المخططة فى التاريخ هى مدنية اخيتاتون وقد بناها فرعون مصر العظيم اخناتون .
مدينة بنى سويف :
منطقة ميدوم الاثرية : وتضم هرم ميدوم الذى بناه الملك سنفرو ويعتبر هرم ميدوم أول الأهرامات فى التاريخ .
مدينة الاشمونين :
منطقة تونة الجبل : تسترعى الأنتباه برسومها الجميلة وهى خليط من الفن اليونانى والمصرى القديم وتضم مومياء لفتاة تسمى ايزادورا .
أهم المناطق الأثرية السياحية بسيناء :
نقوش المغارة : وهى أقدم وثائق للسياحة الثقافية فى سيناء وتقع فى وادى شرق خليج السويس .
نقوش وآثار سرابيط الخادم : وهى تزخر بالنقوش والاثار والمعابد التى تعود إلى ملوك الأسرة الثانية عشرة .
جبل موسى وجبل سربال : يشترك الجبلان فى قيمة القداسة وإقامة القرابين .
طريق المحمل : ويعد أحد الطرق الرئيسية للحج إلى الأراضى المقدسة فى الحجاز وقد استخدم هذا الطريق للحج منذ عام 1248 م .
أهم المناطق الأثرية السياحية بالفيوم:
تضم عدد من الآثار من أهمها : هرم اللاهون، هرم هوارة ، قاعدة هرم امنحمات ، مسلة سنوسرت، مدنية ماضى ومعظمها يرجع إلى الأسرة 12 وبها إطلال لمدن وقصور منها مدينة كرانيس الأثرية كوم التل ، ديمية السباع قصر قارون ، مدنية أم البريمات ، قصر الصاغة .
أهم المناطق الأثرية السياحية بالواحات :
واحة الخارجة :
معبد هيبس : ويرجع تاريخه إلى الأسرة 26 ق م وشيد لعبادة الثالوث المقدس آمون رع ، موت ، خنسو .
مقابر البجوات القبوات : وتضم 263 هيكلا على شكل قباب .
معبد القويطة : شيد لعبادة الثالوث المقدس ويرجع للأسرة 27 ق م .
معبد الريان : شيد فى العصر الرومانى .
الدير : أحد الحصون القديمة شيد فى العصر الرومانى .
واحة الداخلة:
موط : ويوجد بها جبانات ترجع إلى الأسرة السادسة ق م .
بشندى : قرية بنيت على الطراز الفرعونى ويوجد بها عدة مقابر أهمها مقبرة كينانوس .
مقابر المذوقة : وترجع إلى العصر الرومانى وأهمها مقبرة با - دى باسنت - اوزير .
قرية بلاط الإسلامية : وترجع إلى العصر التركى وهى عامرة بالسكان حاليا .
قرية بلاط الفرعونية : وترجع للأسرة السادسة ق م .
معبد دير الحجر : ويرجع إلى العصر الرومانى وشيد لعبادة الآلة آمون وزوجته موت .
قرية القصر الاسلامية : وترجع إلى العصر الآيوبى .
واحة سيوة : يعرف اسم سيوه فى العصر الفرعونى بـشالى و يوجد بها عدة معالم آثرية يرجع تاريخها إلى العصر الفرعونى و الرومانى ومن أهم المعالم السياحية والآثرية بها معبد جوبيتر آمون ، معبد الخزينة ، جبل الموتى ، معبد التنبؤات .
الواحات البحرية : تضم حوالى 268 عينا كبريتية ومعدنية بالاضافة إلى الاثار الفرعونية والرومانية .
واحة باريس : وتضم معبد دوش الذى شيد لعبادة الآله سيرابيس فى العصر الرومانى .
تتمتع مصر بشواطىء خلابة على البحرين الابيض والاحمر وتمتد لنحو 3000كم ويمتاز البحر الاحمر بمياهه الصافية وشعابه المرجانية الملونة وأسماكه النادرة وجباله المتباينة الممتدة فى سلسلة طويلة بمحازاة البحر ليس بينها وبينه إلا سهل يصلح لاقامة المخيمات كما تتمتع سواحل خليج العقبة بتسهيلات كبيرة لممارسة الرياضات البحرية، كذلك تنتشر منتجعات السياحة الترفيهية على خليج السويس، خليج العقبة وساحل البحر الابيض المتوسط .
ومن أهم مواقع السياحة الترفيهية وسياحة الشواطىء فى مصر: شرم الشيخ، الغردقة، دهب، نوبيع، رأس سدر، مرسى علم، سفاجا، العريش، مصر كل مقومات السياحة بكل أنواعها . ففى مجال السياحة الثقافية تحتضن أرض مصر أكثر من نصف رصيد العالم من الآثار التى تنتمى إلى مختلف العصور والحضارات , وفى مجال السياحة الترفيهية توجد عشرات المقاصد المميزة مثل شرم الشيخ والغردقة وسفاجا وغيرها .إضافة إلى ذلك تشتهر مصر بالسياحة العلاجية والسياحة البيئية والسفارى وسياحة المؤتمرات والسياحة الرياضية .وقد أقامت مصر بنية أساسية سياحية متطورة تضم نحو 150 ألف غرفة سياحية فى مئات الفنادق والمنتجعات .
السياحة العلاجية فى مصر
اشتهرت مصر بمدنها ومياهها المعدنية والكبريتية وجوها الجاف الخالى من الرطوبة وماتحتويه تربتها من رمال وطمى صالح لعلاج الأمراض العديدة ، وتـعدد شواطئها ومياه بحارها بما لها من خواص طبيعية مميزة .
وقد انتشرت فى مصر العيون الكبريتية والمعدنية التى تمتاز بتركيبها الكيميائى الفريد . والذى يفوق فى نسبته جميع العيون الكبريتية والمعدنية فى العالم . علاوة على توافر الطمى فى برك هذه العيون الكبريتية بما له من خواص علاجية تشفى العديد من امراض العظام وامراض الجهاز الهضمى والجهاز التنفسى والامراض الجلدية وغيرها ، كما ثبت ايضا الاستشفاء لمرضى الروماتيزم المفصلى عن طريق الدفن فى الرمال .
كما اكدت الأبحاث أن مياه البحر الاحمر بمحتواها الكيميائى ووجود الشعاب المرجانية فيها تساعد على الاستشفاء من مرض الصدفية . وتتعدد المناطق السياحية التى تتمتع بميزة السياحة العلاجية فى مصر وهى مناطق ذات شهرة تاريخية عريقة مثل : حلوان ، عين الصيرة ، العين السخنة ، الغردقة ، الفيوم ، منطقة الواحات ، اسوان ، سيناء ، واخيراً مدينة سفاجا الرابضة على شاطىء البحر الاحمر والتى تمتلك جميع عناصر السياحة العلاجية والتى تزورها الأفواج السياحية وتأتى شهرتها بأن الرمال السوداء لها القدرة على التخلص من بعض الأمراض الجلدية .
وقد اعتقد المصريون القدماء أن الانسان سوف يبعث ثانية بعد موته ليحيا حياة الخلود ولذا حرصوا على الاحتفاظ بأجساد الموتى عن طريق تحنيطها , والتحنيط عملية يقصد بها قدماء المصريين , كما راعوا دفن جثث الموتى بعيداً عن رشح المياه ووضعوها فى قبور حصينة فى الاماكن الجافة فى الصحراء وفى داخل الاهرامات , وكانت هذه العمليات تتم فى ظل علوم طبية متقدمة واطباء أكفاء قادرين على استخدام كل ما تجود به الطبيعة من مواد صيدلية وكيمائية .
وقبل مولد المسيح بثلاثة آلاف عام انجبت مصر " ايمحوتب " عميد الطب العالمى ورائده الأول باجماع المؤرخين . ويعنى أسمه الهيروغليفى الذى يأتى فى سلام " أنه الطبيب المعمارى الوزير كبير الكهنة المرتلين , وفوق ذلك كله رافع أول صرح حجرى فى التاريخ : هرم الملك " زوسر " المدرج بسقارة .
ويوم كانت الانسانية بعد فى طفولتها الأولى أهدتها مصر فى " أيمحوتب " عبقرية طبية , ويقول عنه " جيمس هنرى برستد " وكورت زيته " أنه المخترع الأول لفن الطب بلا منافس . عبد فى منف كإله للشفاء . وقال فيه " أوسلى " : أنه أول صورة لطبيب واقعى , واصبح إلهاً شعبياً محبوباً .
وبتزايد الكشوف الأثرية التى تركها على مر الزمن بزغت الأهمية الطبية والعلاجية للعديد من المواقع فى أرجاء مصر مثل حلوان والفيوم وجنوب سيناء وسفاجا لما تتمتع به هذه الاماكن من مياه معدنية ورمال وكثبان قادرة على علاج وشفاء العديد من الامراض المستعصية فى عالمنا اليوم مثل الامراض الجلدية والروماتزمية .
ولقد أدركت الدولة الأهمية الطبية والعلاجية لهذه الأماكن فقامت على رعايتها والاهتمام بها حيث صارت من أرقى أماكن الاستشفاء العالمية .
وهكذا أحتلت مصر موقعاً متميزاً على خريطة السياحة العلاجية واصبحت مقصداً لراغبى الاستشفاء من جميع انحاء العالم حيث يأتى اليها السائحون للأستمتاع بالمناخ الصحى والعلاج الطبى الطبيعى تحت رعاية أطباء متخصصين فى جميع الفروع والمستشفيات الحديثة التى يتوافر بها أحدث الاجهزة العالمية يساندهم أخصائيون فى التمرين والعلاج الطبيعى على أعلى مستوى من الخدمة .الى جانب تقديم برامج سياحية متنوعة لزيارة الاماكن السيحية الفريدة فى مصر.
الاستشفاء الطبيعى بمصر:
تنتشر فى مصر مئات من العيون والآبار الطبيعية ذات المياه المعدنية والكبريتية , تختلف فى العمق والسعة ودرجة الحرارة بين 30 , 73 درجة مئوية. وقد أثبتت التحليلات المعملية احتواء الكثير من هذه الينابيع الطبيعية على أعلى نسبة من عنصر الكبريت مقارنة بالأبار المنتشرة فى شتى أنحاء العالم كما تحتوى هذه المياه الطبيعية على عدة أملاح معدنية وبعض المعادن ذات القيمة العلاجية من أمثال كربونات الصوديوم ونسب متفاوتة من بعض العناصر الفلزية مثل الماغنسيوم والحديد .
كما أظهرت القياسات المعملية ملاءمة نسبة الملوحة فى هذه الموارد المائية الطبيعية للأغراض الاستشفائية ويضاف الى ذلك انتشار آبار المياه الطبيعية النقية الصالحة للشرب , والتى توسعت مصر فى استثمارها وإنتاجها على نحو إقتصادى فى السنوات الأخيرة فى إطار رقابة علمية صارمة على الجودة والمواصفات القياسية من حيث النقاء من الشوائب والطفيليات والجراثيم , ودرجة عسر الماء والتركيب الكيميائى , مما دفع بالعديد من الشركات الوطنية والأجنبية الكبرى الى التنافس للاستثمار فى هذا المجال .
ولم تكن رمال مصر أقل ثراء من مياها فقد أظهرت الدراسات احتواء الكثبان الرملية بالصحراء المصرية على نسب مأمونة وعظيمة الفائدة من العناصر المشعة , وقد أدى العلاج بطمر الجسم أو الوضع المؤلم منه بالرمال لفترات مدروسة ومحددة الى نتائج غير مسبوقة فى عدة أمراض روماتزمية مثل مرض الروماتويد والآلام الناجمة عن أمراض العمود الفقرى وغير ذلك من اسباب الألم الحاد والمزمن , مما يحار فيه الطب الحديث.
أما عن أهم المناطق التى تقدم السياحة العلاجية فى مصر فهى :
حلوان
الواحات البحرية
سيوة
الوادى الجديد
الخارجة
الداخلة
الفرافرة
أسوان
الغردقة
سفاجا
سيناء
حلوان:
تقع ضاحية حلوان على بعد ثلاثين كيلومتراً من قلب القاهرة الى الشرق من نهر النيل الذى تبعد عن ضفته بنحو أربعة كيلومترات , وترتفع عن سطح البحر بنحو أربعين متراً .
تتميز حلوان بجوها الجاف , ونسبة رطوبة لا تتجاوز 58% بالإضافة الى عدة عيون معدنية وكبريتية لا مثيل لها فى العالم من حيث درجة النقاء والفائدة العلاجية , وقد انشئ بها مركز كبريتى للطب الطبيعى وعلاج الألم والأمراض الروماتزمية .
ويرجع تاريخ العلاج بمياه حلوان الى عام 1899 , ثم جددت الحمامات عام 1955 , وقد أسس مركز حلوان الكبريتى للروماتزم والطب الطبيعى على طراز إسلامى عربى أنيق , وهو يضم 38 حجرة للعلاج بالمياه الكبريتية وغرفاً للاستراحة , وشاليهات لإقامة المرضى على بعد خطوات من أماكن العلاج وجميعها محاط بحدائق جميلة مما يجعلها المكان الأمثل لإقامة المرضى والناقهين .
ويضم المركز نخبة من الأطباء المتخصصين فى الأمراض الروماتزمية والطب الطبيعى يقومون بتوقيع الكشف الطبى الدقيق على المرضى قبل الشروع فى علاجهم , وبعد أن يحدد العلاج الملائم لكل حالة يوضع المريض تحت للاشراف الطبى الكامل طوال فترة علاجه وإقامته بالمركز . ويعد ملف خاص لكل مريض يحفظ بالارشيف الطبى للمركز للرجوع اليه عند الحاجة لتسهل متابعة المرضى فى ترددهم على المركز .
ومركز حلوان مجهز بما يأتى :
• جهاز للاشعة التشخيصية .
• معمل طبى متكامل لإجراء جميع الفحوص المعملية والتحليلات .
• قسم للأمراض الباطنية والقلب مزود بأجهزة حديثة لرسم القلب الكهربائى .
• حمام مائى كهربائى للعلاج المائى .
• حمام بخار .
• أجهزة للموجات فوق البنفسجية والموجات القصيرة والتيار الجالفانيك والفاراديك والموجات فوق الصوتية .
• الحمام الكبريتى الوحيد فى الشرق للتحركات والرياضة تحت الماء .
• حمام ثانى أوكسيد الكربون لعلاج أمراض الدورة الدموية , قسم خاص للعلاج بالطمى الكبريتى
• منتدى رياضى (جمينزيوم) شاسع ومزود بأحدث أجهزة العلاج الطبيعى والرياضة .
• قسم خاص بالرشاقة وإنقاص الوزن .
• قسم التدليك .
• التدليك تحت الماء .
• قسم الشمع .
الأمراض التى تعالج بمركز حلوان :
• الألتهاب العظمى المفصلى .
• روماتويد العضلات الليفى .
• التهاب الأعصاب والآلم الناجمة عنه .
• الشلل ووهن الأطراف .
• الأمراض العصبية والنفسية .
• مرض النقرس المزمن ( داء الملوك) .
• أمراض الجهاز التنفسى ( التهاب الجيوب الأنفية المزمن , التهاب الشعب الهوائية , الربو الشعبى المزمن) .
• الأمراض الجلدية ( الجرب , الإكزيما , حب الشباب , الصدفية . (
• تيبس المفاصل , والكسور الملتئمة المصحوبة بمضاعفات الالتئام الخاطئ .
• القصور المزمن بالدورة الشريانية للأطراف .
• التهابات المبيضين وأنابيب فالوب التى ينجم عنها العقم الأولى والثانوى .
• السمنة المفرطة والمرضية.
الواحات البحرية:
تتبع الواحات البحرية محافظة الجيزة , وتقع على بعد 365 كيلومتر الى الجنوب الغربى من مدينة الجيزة .
وتجمع المنطقة الى مقومات السياحة التاريخية والأثرية مقومات رائعة للسياحة العلاجية والاستشفاء البيئى .
ومن اهم المعالم الأثرية بالواحات البحرية مقابر الأسرة 26 , وجبانة الطيور المقدسة وبقايا قوس النصر الرومانى , وأطلال معبد إيزيس , وأطلال معبد يرجع الى عصر الإسكندر الأكبر كما تحتوى على مقبرة وادى المومياوات الذهبية التى تلقى الضوء على فترة بالغة الأهمية من تاريخ مصر فى بداية العصر الرومانى , حيث اكتشف عدد هائل من المومياوات الذهبية يبلغ العشرة آلف . وقد كان صاحب هذا الكشف العظيم عالم المصريات الشهير الدكتور زاهى حواس .
وفى مقبرة حاكم الواحات (الأسرة 26 الفرعونية ) اكتشفت مائة قطعة ذهبية رائعة بالإضافة الى العديد من التماثيل الذهبية للألهة .
ويوجد بالواحات البحرية نحو 400 عين للمياه المعدنية والكبريتية الدافئة والباردة التى اثبتت البحوث التى اجرتها الجامعات المصرية والمراكز القومية للبحوث والمراكز العلمية الأجنبية قيمتها العلاجية فى أمراض الروماتيوم والروماتويد والأملااض الجلدية , مما يؤهلها لأن تصبح من أهم المنتجعات العلاجية فى العالم لتميزها بالمناخ الجاف المعتدل والشمس الساطعة طوال العام.
والواحات البحرية ذائعة الصيت لدى سائحى وسط وغرب وشمال أوروبا الذين يقصدونها للإستشفاء وخاصة فى منطقة عيون بئر حلفا ذات المياه الدافئة التى تبلغ درجة حرارتها 45 مئوية , ومنطقة عيون القصعة ( 30 – 40 مئوية) , ومناطق الآبار الرومانية التاريخية وبئر البشمو الشهيرة التى تستمد ماءها من مصدرين أحدهما بارد والآخر ساخن ينتهيان الى مجرى صخرى عميق واحد.
منشأت السياحة العلاجية بالواحات البحرية:
تم بالفعل انشاء فندق العين السخنة على أرقى مستوى بالواحات البحرية .
ويضم الفندق 50 سريراً , و24 غرفة , وصالة للجمنيزيوم , وحماماً للسباحة وحمام ساونا . كما وضع حجر الأساس لمركز دولى متخصص للإستشفاء البيئى للإفادة من القيمة العلاجية لمئات الأبار والعيون الطبيعية المنتشرة بالمنطقة .
سيوة:
تقع سيوة الى الغرب من مرسى مطروح بنحو 300 كيلومتر , تحتل موقع الصدارة من بين الأماكن المثلى للسياحة العلاجية والاستشفاء الطبيعى بمصر , وتتميز بالهدوء الشاعرى الساحر , ونقاء الجو , وصفاء السماء , واعتدال درجة الحرارة .
جبل الدكرور:
يقع فى الجنوب الشرقى من واحة سيوة , ويعتبره مواطنو سيوة جبلاً مقدساً , ويقيمون عليه احتفالاً سنوياً فى شهر أكتوبر من كل عام بعد موسم الحصاد ( موسم الوادى ) يستغرق ثلاثة ايام ويشترك فيه جميع الأهالى .
اكتسب الجبل عند الأهالى منذ قديم الأزل أهمية علاجية فى الأمراض الروماتزمية وآلام المفاصل والشعور العام بالضعف والوهن .
ويقوم على العلاج شيوخ متخصصون فى طمر الجسم بالرمال ( العلاج بالدفن ) لفترات تتراوح بين ربع الساعة ونصف الساعة يومياً على امتداد أسبوعين فى أشهر الصيف , خلال ساعات محددة من النهار .
وقد ذاع صيت هذا النوع من العلاج البيئى حتى صار جبل الدكرور مقصداً مشهوراً للسياحة العلاجية يتردد عليه المصريون والإخوة العرب والأجانب على حد سواء .
العيون الساخنة:
تنتشر فى واحة سيوة عيون المياه المعدنية التى تستخدم للعلاج الطبيعى من عدة أمراض مثل الصدفية وأمراض الجهاز الهضمى والأمراض الروماتزمية .
واشهر هذه العيون وأهمها جميعاً بئر كيغار التى تبلغ درجة حرارة مائها 67 مئوية وبتحليل مياه هذه البئر وجد أنها تحتوى على عدة عناصر معدنية وكبريتية تماثل العيون المعدنية بمنطقة كارلو فيفارى التشيكية الشهيرة التى يقصدها السائحون من شتى انحاء العالم كمنتجع للعلاج الطبيعى .
الوادى الجديد:
تعد محافظة الوادى الجديد من أكبر محافظات مصر حتى أنها تشغل نحو 37.6 % من المساحة الكلية لمصر .
يتجسد تاريخ مصر فى كل العصور فى الوادى الجديد , فتنتشر به آثار عديدة من العصر الفرعونى والبطلمى والرومانى والقبطى والإسلامى .
والوادى الجديد ذو طابع بشرى خاص إذ يتميز سكانه بعادات وتقاليد متفردة , كما يبرعون فى عدد من الصناعات والحرف التى أشتهروا بها منذ زمن طويل .
وينعم الوادى الجديد بمناخ رائع على مدار العام , يتميز بالجفاف والخلو من الرطوبة والشمس الساطعة والجو البلغ النقاء الذى لا تشوبه شائبة من ملوثات الجو فى المدن والأماكن المزدحمة بالسكان .
كما تنتشر فى المنطقة الرمال الناعمة الجميلة والأعشاب والنباتات الطبية التى تستخرج منها العقاقير والزيوت النباتية والعطرية . والمنطقة غنية كذلك بالعيون والآبار الطبيعية التى ترتفع درجة حرارتها الى 34 مئوية , وتحتوى على عدة عناصر معدنية عظيمة الفائدة .
الخارجة:
آبار بولاق:
تبعد عن مدينة الخارجة بنحو 28 كيلومتراً الى الجنوب , وهى آبار عميقة متدفقة ذاتياً , تنبع فى عمق يبلغ 1000 متر , ودرجة حرارتها 28 مئوية , وتحيط بها مساحات من الخضرة . وأثبت التحليل المعملى احتواء مياهها على عدة عناصر معدنية ذات فائدة علاجية, وتنتشر بالقرب منها الكثبان الرملية الناعمة التى يمكن استخدامها للعلاج بالطمر فى الرمال ( العلاج بالدفن ) فى أمراض المفاصل مثل الروماتويد والالتهاب العظمى المفصلى , والآلام الناجمة عن ضمور غضاريف الفقرات الظهرية والقطنية والعجزية .
وقد اقيمت استراحة لخدمة رواد المنطقة , كما يقام حالياً بالقرب منها منتجع سياحى , ولا تبعد آبار بولاق عن الطريق العام الذى يربط الخارجة بقرية باريس , والذى يؤدى الى الأقصر ومنطقة جنوب الوادى كما أنها قريبة من المزارات السياحية والأثرية .
مجموعة آبار ناصر:
تقع على بعد 18 كيلومتراً جنوب الخارجة , وهى ثلاث آبار مختلفة الأعماق تتجمع مياهها فى حمام للسباحة تبلغ درجة حرارة ميائه 28 مئوية على مدار العام .
ويستخدم هذا المسبح لعلاج الأمراض الروماتزمية والآلم المزمنة والأمراض الجلدية وحصى الكلى المصحوب بالمغص الكلوى , واضطرابات الجهاز الهضمى.
وتحيط بهذه المجموعة من الآباررقعة من أرض خضراء ذات حدائق جميلة تحف بها الكثبان الناصعة ذات الرمال النقية الناعمة . وقد اقيم عليها مخيم يشمل أماكن للإقامة وكافيتريا لخدمة رواد المنطقة العين السخنة، الساحل الشمالى للبحر المتوسط وتمتلك