إن من أعظم ما يفتخر به المسلم إيمانه و محبته لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ومع أن المسلم يؤمن بالأنبياء جميعا عليهم الصلاة والسلام ولا يفرق بين احد منهم إلا أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم خاتمهم و أفضلهم و سيدهم فهو الذي يفتح به باب الجنة و هو الطريق إلى هذه الأمة لا يؤذن لأحد بدخول الجنة بعد بعثته إلا أن يكون مؤمن به . قال تعالى : {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ...
ايها المسلمون :
ترى ماذا نقول أمام ما يتفوه به كل يوم أحد المذيعين بل شيطان يلبس لباس الأدميين ) ألبسه الله ثوب الخزي و اللعنة إلى يوم القيامة) بإحدى القنوات الفضائية بنايل سات تسمي نفسها قناة ## ، موجهة إلى المسيحيين )بمن يا ترى ؟ بأعظم رجل وطأت قدماه الثرى , بإمام النبيين صلى الله عليه وسلم .
فماذا نقول تجاه هذا العداء والتهكم المكشوف ؟ هل نغمض أعيننا , و نصم أذاننا , ونطبق أفواهنا ؟
لا والذي كرم محمد , وأعلى مكانته , لن نعجز عن تطبيق الحق .
انه النبي محمد صلى الله عليه و سلم , حيث الكمال الخلقي , فانه أوفر الناس عقلا , وأسداهم رأيا , و أصحهم فكره , اسخي القوم و أجودهم نفسا .
أيها الناس :
إن من واجب النبي صلى الله عليه وسلم علينا أن نحبه و نعظمه و نتبع سنته في الظاهر و الباطن , وان نبعد كيد الكائدين و مكر الماكرين عنه .
فان ضعاف النفس و ضعاف القلوب هاجموا المسلمين ولم يكتفوا و استهزئوا بهم ولم يكتفوا , حتى أن وصلوا بجهلهم و قلة معرفتهم إلى الاستهزاء بالرسول صلى الله عليه و سلم , فلجئوا إلى التشويه الإعلامي , ليتمكنوا من الوصول إلى هدفهم , وهو تشويه الإسلام والمسلمين . قال الله تعالى (( أبالله و آياته و رسوله كنتم تستهزئون((
أيها المسلمون :
أين غيرة المسلم على دينه و نبيه ؟ أين دفاعنا عن الدين ؟ أين زجرنا للمعتدين ؟
فلنحاول نصرة نبينا حتى وان كان بالشيء القليل , نحن الآن أمام منكر عظيم فلنتبع قول الرسول و نغيره . قال صلى الله عليه و سلم : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه و ذلك اضعف الإيمان(
استغفر الله لي و لكم و لسائر المسلمين , و صلى الله على نبيه محمد و على صحبه إلى يوم الدين..