خاتم الانبياء هو محمد ابوه عبد الله و جده عبد المطلب و امه امنة بنت وهب و قد ولد صلى الله عليه و سلم في 12ربيع الاول الموافق ل 20افريل و قد كان يتيم الاب و تقول انه عند ولادته شهدت نورا يلمع فدخل الرسول الدنيا يوم الاثنين فاضاء منها كل شيء و خرج منها يوم الاثنين فاظلم فيها كل شيء
و قد كان شائعا في مكة ان الامهات لا ترضع اولادها و انما تخصص لهم المرضعات و بما ان الرسول هو يتيم اللاب لما حضرت المرضعات الى مكة لم ترد اي واحدة ان تاخذه لان والدته لا تستطيع ان تقدم هدايا كثيرة لهذا كانت كل واحدة تختار الاكثر ثراءا لترضعه فلم تعره اي واحدة اهتماما و كذا حليمة السعدية الا انها اخدته بعد تردد كبير لانها لم تجد من تاخذه معها و تقول حليمة السعدية انها كانت تحمل الرسول من جهة و ابنها عبد الله من جهة اخرى فلم يكن ابنها يرضع حتى يرضع الرسول و لما وصلوا ديار بني سعد حل اليمن و البركة عليهم فحتى اغنام القبيلة لم تكن ترعى او تستقي الا بعد اغنام حليمة السعدية فاحبته حليمة كما احبها هو و قد مكث الرسول بديار مرضعته 3سنوات و بعدها عاد الى مكة و الى والدته التي قررت ان تذهب الى المدينة المنورة لتزور قبر زوجها حتى يرى الرسول قبر والده و يتعرف على اخواله و اخوال ابيه الا انه في طريق عودتهم الى مكة اصابها المرض فماتت على اثره و هي في حضن ابنها ذو 6سنوات فبكى عليها و شهد دفن امه في الطريق فلم يكن معها الا هو و جاريتهم فما عساه يفعل بعد وفاة امه و هو دا6سنوات فكيف ينتقل من حضن امه الى بيت اخر الا ان الله تلطف به فتكفل به جده عبد المطلب و لم يتركه يحس بفراق امه فرباه لمدة عامين ثم مات فانتقل الى بيت عمه ابو طالب الذي رباه مع اولاده 11 فاحبه كثيرا و هكذا بدا تجهيز الرسول من محمد الى نبي اخر الزمان فمن السنة 8 الى15 تعلم كيف يرعى الغنم و حكمته من دلك الحلم و الصبر و بتجميعه للاغنام عند تفرقها تعلم كيف يجمع بين الناس اما فقره و نسبه العريق جعله يتوسط الناس فيحسن التعامل مع الاغنياء و الفقراء اما في 15سنة شارك في الحرب فتعلم الخبرة العسكرية و في 25 من عمره غير الاتجاه و دخل التجارة من بابها الواسع فاحسن التعامل مع الناس و تعرف على طبوعهم و طبائعهم و كانت رحلة الشام حتى يتعرف على الروم و اليمن حتى يتعرف على الفرس ثم تاتي الرحلة الكبرى و هي تجارته للسيدة خديجة بنت خويلد اين عرف بامانته و صدقه و كرمه و اخلاقه الكريمة كيف لا و هو لم يذق يوما طعم الخمر او يعبد صنما