غتلما فأدخلهما حائطاً فسد عليهما الباب ثم جاء إلى النبي فأراد أن يدعو له
والنبي قاعد مع نفر من الأنصار فقال : يا نبي الله إني جئت في حاجة ، وأن
فحلين لي اغتلما وإني أدخلتهما حائطاً وسددت عليها الباب فأحب أن تدعو لي
أن يسخرهما الله لي فقال لأصحابه : (( قوموا معنا )) فذهب حتى أتى الباب
فقال : (( افتح )) فأشفق الرجل على النبي قال : (( افتح )) ففتح الباب ،
فإذا أحد الفحلين قريب من الباب . فلما رأى النبي سجد له ، فقال النبي : ((
ائتني بشيء أشد برأسه وأمكنك منـه )) فجاء بخطام فشد رأسه وأمكنه منه ثم
مشى إلى أقصى الحائط إلى الفحل الآخر فلما رآه وقع له ساجداً ، فقال للرجل :
(( ائتني بشيء أشد رأسه )) ، فشد رأسه وأمكنه منه ثم قال : (( اذهب فإنهما
لا يعصيانك )) ، فلما رأى أصحاب النبي ذلك قالوا : هذان فحلان لا يعقلان
سجدا لك ، أفلا نسجد لك ، قال : (( لا آمر أحداً يسجد لأحد ، ولو أمرت
أحداً يسجد لأحد ، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها )) .
]قال الهيثمي في المجمع (9/8،7) : رواه الطبراني وفيه أبو عزة الدباغ وثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات [